طرح رئيس الوزراء السوداني الاسبق الصادق المهدي مبادرة جديدة قال انها ستكون بديلة للحوار الذي دعا له في وقت سابق الرئيس عمر البشير، في وقت تراجعت حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين العتباني والمنشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن مقاطعة آلية الحوار. وأعلن المهدي في لقاء حاشد مع انصاره في امدرمان الليلة قبل الماضية عن ما اسماه ميثاق بناء الوطن التنوع المتحد" بديلا لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس البشير في يناير الماضي. ورهن المهدي العودة إلى مبادرة البشير بإقرار قانونين، للوفاق الوطني، والسلام. وقال المهدي إنه اضطر إلى طرح بديله بسبب "نهج" النظام الحاكم، الذي تحول من الحديث عن السلام إلى وعيد بالقضاء على المخالفين بالقوة. وأوضح أن مبادرته تسعى لتوحيد كافة القوى السياسية المدنية والمسلحة في جبهة واحدة. وانسحب حزب الأمة القومي من مبادرة الحوار عقب اعتقال السلطات الأمنية للمهدي ورئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، بسبب انتقادهما لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات. الى ذلك تراجعت حركة (الإصلاح الآن) المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن مقاطعة آلية الحوار الوطني، وقرر المكتب السياسي للحركة في اجتماع تفعيل النشاط في آلية الحوار لاختبار جدية الحكومة تجاه عملية الحوار.