معرفة ماتريدة المرأة قضية محيرة لشريحة من الرجال وفهمها أصعب من فهم نظرية أينشتاين عن النسبية.. بهذه الجملة تبدأ الباحثة والمتخصصة في الدراسات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية (أنغلاتروني) مؤلفة كتاب كيف تفهم النساء في 60 دقيقة تشخيصاتها لصنف النساء، تقول فيه: النساء مشاكسات مزاجيات متقلبات لايمكن التنبؤ بما سيصدر عنهن، وليس من النادر أن يكون لهن آراء متباينة ومتناقضة في القضية ذاتها أي إنها قد تناقض نفسها في الأمر الواحد.. أو لهن وجهات نظر مختلفة في الشيء الواحد حسب المكان والزمان. وتضيف: وهذه التناقضات في الموضوع الواحد تربك الرجل وتجعله في حيرة من أمره، ومن المتفق عليه إن المرأة عندما تقول نعم ليس بالضرورة إنها تعني نعم فعلاً وإنما حسب الموضوع وقد تعني لا. وبالمقابل فإن المرأة تقول لا قد تعني نعم .إننا نحذر من يدعي الشطارة في فهم ما تقوله المرأة وتعنيه حيث ستخونه شطارته عن طرق تعابير المرأة الخاصة. لاتحتاج إلى الدراسة مدى الحياة بل وأيضاً نفسية المرأة عامة تتطلب ذلك. ويقول سيغموند فرويد عن المرأة: السؤال الأكبر الذي اشغلني خلال دراستي لنفسية المرأة خلال ثلاثين سنة ولم أجد جواباً هو ماالذي تريده المرأة فعلاً لو استطاعت المرأة نفسها أن تجيب على هذا السؤال ولو كانت هي تعرف ماذا تريد لأصبحنا في أحسن حال. إن تقلب الطباع وتبدل المزاج هي من صفات المرأة الملازمة لها منذ الطفولة. يستطيع الرجل أن يفهم 57 لغة ولهجة ويتحدثها عرضاً وطولاً إلا أنه لايستطيع أن يفهم زوجته. لم يفت على المؤلفة المراحل الفسيلوجية التي ترافق تطورات حياة الأنثى من سن بلوغها حتى بلوغ سن اليأس بدءاً من العادة الشهرية والحمل والولادة والإنجاب وغير ذلك من التغيرات المصاحبة لمراحل حياة المرأة المرتبطة بصنع الهرمونات الأنثوية في مرحلة معينة من عمرها وتوقفها في سن اليأس والتي لها النصيب الأكبر من تقلب أمزجة المرأة وتبدل أطباعها وسلوكياتها وهي عوامل من مكونات طبيعة الأنثى وليست مسؤولة عنها. ولكن المؤلفة لو فتحت الأبواب للتغيرات الفسيولوجية في جسد الأنثى لألغت اللوم الذي دائما توصف وتنعت به المرأة. وكونها إنسان بالغ راشد مسؤول عن كامل تصرفاتها وسلوكه لاترى المؤلفة أن مثل هذا يفتح باب الشفاعة لبنات جنسها وهي فيما اعتقد محقة بصرف النظر أو الإشارة لما يشبه النوايا التي لايحكم على الشخص من خلالها بسوء النية.