دشن الدكتور فهد المبارك، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أول مركز توعوي متنقل للبنوك السعودية، وذلك في مركز "غرناطة مول" التجاري بمدينة الرياض، بحضور كل من سليمان القويز، محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، رئيس مجلس ادارة البنك السعودي الفرنسي، ورئيس لجنة رؤساء مجالس ادارات البنوك، وطلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، ومحمد الربيعة، رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية. ويهدف المركز التوعوي المتنقل إلى رفع مستوى الوعي بعمليات الاحتيال المالي وسبل الوقاية منها، وتأكيداً في نفس الوقت على أهمية الالتزام بالتعليمات التي تصدرها البنوك السعودية المتعلقة بالاستخدامات المثلى والآمنة للقنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات المصرفية والائتمانية، بما في ذلك أهمية المحافظة على سرية البيانات الشخصية والبنكية للعملاء. وقد أَطلع محافظ مؤسسة النقد على أهداف المركز المتمثلة في إيصال رسائل النصائح التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور من مختلف الشرائح والفئات، كما شاهد عدداً من المطبوعات والمطويات الإرشادية والعروض المرئية التي يقدمها المركز لمرتاديه من زوار السوق. واستمع الدكتور المبارك إلى شرح مفصل حيال الاجراءات التي اتخذتها البنوك السعودية لمواجهة عمليات الاحتيال المالي، وإطلاقها حملات توعية مستمرة في كل عام بهدف رفع مستوى وعي أفراد المجتمع عامة وعملاء البنوك خاصة، بالأسس السليمة لاستخدام البطاقات البنكية والائتمانية والقنوات المصرفية الإلكترونية، للحدّ من احتمالات التعرض لمحاولات الاحتيال المصرفي. وفي هذا السياق ، ثمن الدكتور فهد المبارك، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، الدور الذي تقوم به البنوك السعودية لتوعية ورفع مستوى وعي أفراد المجتمع عامة وعملاء البنوك خاصة، بالأسس السليمة لاستخدام البطاقات البنكية والائتمانية والقنوات المصرفية الإلكترونية، للحدّ من احتمالات التعرض لمحاولات الاحتيال، والالتزام بالتوجيهات الصادرة من البنوك والجهات المعتمدة، والتحقق والتدقيق من كافة الرسائل أو المعاملات المالية والمصرفية تحقيقا لأقصى درجات الحيطة والحذر للوقاية من الوقوع في فخ الاحتيال. وأكد عقب تدشينه المركز التوعوي المتنقل للبنوك السعودية :" أن الحملات التوعوية التي تقوم بها البنوك السعودية تأتي ضمن جهود المصارف وخططها الاستراتيجية لتوعية العملاء وجميع أفراد وشرائح المجتمع وتحصينهم باستخدام جميع الوسائل المتاحة ضد عمليات الاحتيال والاختلاس والنصب المالي والمصرفي، كما انها تعد إحدى القنوات الاستراتيجية للتوعية المصرفية طويلة الأمد التي تقوم على تنفيذها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية ". وأضاف:" على الرغم من التعاون الوثيق بين مؤسسة النقد العربي السعودي والمصارف التجارية لإنشاء بيئة ونظم مدفوعات وخدمات مصرفية ومالية تعمل وفق أعلى درجات السلامة والأمان إلا أن تعاون العملاء والمجتمع وتوعيتهم وتحصينهم يعدّ ضرورياً ومكملاً لهذه الجهود، موضحاً أن الحملة التوعوية حملت منذ عدة أعوام عنوان " لا تفشيها " للتأكيد على عملاء المصارف بأهمية حفظ سرية معلوماتهم وبياناتهم المالية والمصرفية وعدم إفشائها أو التفريط فيها وأن تكون فروع المصارف وآلياتها هي الوسيلة الوحيدة لتحديثها، وبدأت هذا العام في الرياض وستنطلق إلى مدن أخرى، مستهدفة جميع فئات وشرائح عملاء المصارف والمجتمع" . من جانبه، أكد سليمان القويز ، محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، رئيس مجلس ادارة البنك السعودي الفرنسي، ورئيس لجنة رؤساء مجالس ادارات البنوك، أن حملات التوعية المكثفة بعمليات الاحتيال المالي التي تتبناها البنوك السعودية من خلال لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، أسهمت بشكل كبير في منع عمليات اختراق معلومات العملاء وبياناتهم الشخصية، رغم ما طرأ من زيادة كبيرة في حجم التعاملات المالية والمصرفية عبر قنوات البنوك الالكترونية، مشيداً بالدور الذي تقوم به اللجنة من خلال هذه الحملات التوعوية التي تهدف إلى تنقية بيئة التعاملات المالية والمصرفية في المملكة من أي محاولة للتحايل والنصب، فضلاً عن توفير قنوات مفتوحة وآمنة تتيح للعملاء تنفيذ تعاملاتهم المصرفية بسلاسة وراحة. وذكر أن مراكز التوعية المتنقلة التي تعتزم البنوك السعودية إقامتها في عدد من المراكز والمجمعات التجارية على مستوى المملكة ستوفر للجمهور معلومات شاملة عن التعليمات والأساليب الواجب التقيد بها عند استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات الائتمانية، منوهاً إلى أنه سيتم تزويد زوار هذه المراكز بمطويات توعوية تحتوي على معلومات كاملة ورسائل، ونصائح وإرشادات للوقاية من أساليب الاحتيال المالي والمصرفي. إلى ذلك، تقدم الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، طلعت حافظ، بالشكر لمحافظ مؤسسة النقد لتدشينه أول مركز توعوي متنقل للبنوك السعودية، معتبراً أن إقامة مثل هذه المراكز المتنقلة يعكس توجه البنوك السعودية إلى تنويع وسائل حملتها التوعوية السادسة وتدشين قنوات إضافية للتواصل المباشرة مع جمهور العملاء والمواطنين والمقيمين، للرفع من مستوى الأمان المعلوماتي والحماية للتعاملات المصرفية والمالية في المملكة إلى أعلى المستويات، والحفاظ في ذات الوقت على السمعة المرموقة التي تحظى بها المملكة وقطاعها المصرفي باعتباره من أقل القطاعات المصرفية على مستوى العالم تسجيلا لعمليات الاحتيال المالي.