تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة تقديم خدماتها في مختلف المجالات لا سيما الطبية والعلاجية منها ممثلة بالعيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق الأردن. ويتجلى مشهد الأيدي البيضاء الممتدة من المملكة العربية السعودية وهي تحنو وتمسح بكفوف الرحمة والمحبة جراح الأشقاء اللاجئين السوريين المتواجدين في المخيم , التي كان لها الأثر الكبير في تضميد هذه الجراح. وأوضح المدير الطبي للعيادات السعودية الدكتور محمد الزعبي أن الإحصائيات الخاصة بالعيادات التخصصية للأسبوع المنصرم وفقا للدراسات الإحصائية التي تجريها العيادات السعودية بهدف التطوير ومتابعة الحالات تشير إلى وجود ارتفاع في عدد المراجعين بعد أن شهدت العيادات انخفاضًا نسبيًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان ، وبلغ عدد المراجعات للعيادات (1848) حالة هذا الأسبوع ، مبينًا أن عدد المراجعين اليومي لمختلف التخصصات في العيادات في الأوقات الطبيعية يبلغ حوالي (500-650) لاجئ من الأشقاء السورين من سكان المخيم. وكانت عيادة الأطفال الأكثر تأثراً بالارتفاع النسبي لعدد المراجعين ، حيث وصل عدد مراجعيها ( 362 ) بنسبة ارتفاع بلغت 14% عن الأسبوع الذي سبقه ، أما عيادة الطب العام فقد كانت الأكثر استقبالاً للمراجعين إذ بلغ عدد الحالات التي قامت باستقبالها نحو (419) حالة فيها وحدها ، تليها عيادة الأسنان بواقع عدد مراجعين بلغ (363) لاجئ سوري. أما عيادة الجراحة والعمليات الصغرى التي تقدم عناية فائقة للإصابات الباردة للجرحى والمصابين المتعرضين لجروح وحروق بسبب الاشتباكات العسكرية والقصف الجوي في بلدهم فقد بلغ عدد مراجعيها نحو (39) حالة. وأضاف الدكتور الزعبي أن الصيدلية قامت بصرف (1355) وصفة طبية هذا الأسبوع ، فيما قامت العيادات بإجراء (61) تحليل مخبري ، إضافة إلى (14) صورة أشعة ، كما تم التعامل مع عدة حالات طارئة كان أبرزها الأطفال وسيم ذياب (4 سنوات) ومحمد الحريري (6 سنوات) المصابين بأمراض قلبية خلقية ، والطفل عبد الرحمن الحريري (3 سنوات) الذي يعاني من متلازمة QT إضافة لفقدانه السمع. وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن أن العيادات السعودية تمتاز بموقعها المناسب في قلب المخيم وأكثر المناطق ازدحاماً بالسكان ، إضافة لموقعها المتميز في أذهان وقلوب سكان المخيم لما تنفرد به من جودة في الخدمات الطبية المتطورة مضيفا أن دور العيادات السعودية ، لا يقتصر على المجال العلاجي والصحي فقط ، بل أن إدارة العيادات الطبية تسعى دائما إلى الرقي بالعملية العلاجية من خلال نشاطات توعوية وتثقيفية للمراجعين داخل العيادات السعودية ، وذلك من خلال تخصيص 3 أيام في كل أسبوع لعقد محاضرات بواسطة أطباء العيادات أو بالتعاون مع المنظمات داخل المخيم ، بشان الوقاية من الأمراض المعدية والحد من انتشارها. وأضاف أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين تولي أهمية قصوى لعيادة الطب النفسي لما لها من دور كير في تخفيف الأذى النفسي الذي تعرض له الأشقاء اللاجئين نظراً لما شهدوه في بلادهم حيث بلغ عدد مراجعي وحدة الدعم النفسي هذا الأسبوع نحو (26) حالة.