كشف هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيساً للائتلاف خلفاً لأحمد الجربا، في حوار مع "الرياض"أن هناك خطة عاجلة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة وذلك لإتاحة الفرصة للحكومة السورية الموقتة لإدارة مؤسسات الدولة من الداخل السوري ولتمكينها من تقديم الخدمات المدفوعة للسوريين ليكون هناك دخل ينهي الأزمة المالية، مشيرا إلى أنه يرغب في الفترة المقبلة في دخول قيادات جديدة في إدارة الحكومة الموقتة مشددا على عدم الحوار مع نظام الأسد الذي وصفه بأنه "مجرم حرب". وقدم البحرة شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل للثورة السورية منذ بدايتها مثمنا الدور الذي تلعبه القيادة السعودية سياسياً وفي المحافل الدولية. وإلى الحوار: *بعد فوزكم برئاسة الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ما هي الرؤية التي تحملونها للفترة المقبلة؟ - سورية تمر بمرحلة حرجة ومهمة وتحتاج في الفترة الراهنة إلى تصويب الأخطاء ولم الشمل وربط الصفوف ووضع استراتيجية متكاملة لتفعيل مؤسسات الائتلاف وإعادة تنظيم وهيكلة كتائب الجيش الحر وقيادة الأركان ورفع فاعيلة الحكومة الموقتة وسوف يكون العنوان العريض مستقبلاً العودة إلى داخل سورية لتكون مقرات الحكومة الموقتة داخل الحدود السورية. *ماذا عن الحلول السياسية التي ستقدمونها أم أن الخيار العسكري هو الحل الأمثل لمواجهة النظام؟ -بالتأكيد نحن كائتلاف مع أي حل سياسي يتيح تحقيق أهداف الشعب التي ثار من أجلها لاسيما استرداد حقوقه الإنسانية والدستورية المشروعة لكن كما نعلم في الوقت الراهن لا يوجد أي أفق لحل سياسي والنظام عندما ذهب إلى جنيف لم يقدم أي مبادرة إيجابية وبكل وضوح رفض اتجاهات الحل السياسي وبالتالي لم يبق إلا شيء وحيد وهو الضغط على النظام بكافة الوسائل من أجل التوجه إلى حل سياسي وهذا الضغط يكون إما بضغوط سياسية من قبل الدول الكبرى عبر مجلس الأمن وتحت البند السابع أو عبر تغيير موازين القوى على الأرض. *هل هناك نية لفتح الحوار مع الأسد؟ -لا يوجد أي منطق للحوار مع النظام فالحوار يكون مع الأصدقاء أو بين أشخاص بينهم خلاف بسيط أما النظام الذي قتل أكثر من 150 ألف سوري واعتقل مئات الآلاف فلا يرجى منه شيء فهو نظام ظالم وقائده مجرم حرب. *العجز المالي الذي يعانيه الائتلاف السوري في جميع مؤسساته كيف ستعالجون هذا النقص؟ -الائتلاف السوري هو لقوى سياسية معارضة معظمها لا يملك موارد مالية فالحكومة الموقتة حاليا مركزها الرئيس في تركيا في بلدة غازي عنتاب وهي حكومة خدمات في المرحلة الحالية ولا يوجد لديها موارد كافية ولكن عندما تعود هذه الحكومة إلى الداخل السوري وتبدأ بإدارة المنشآت وتقديم الخدمات المدفوعة فيمكن أن يكون هناك دخل لتمول نشاطها. *من الداخل السوري هل تقصد المدن السورية التي يسيطر عليها الجيش الحر؟ -نعم من داخل المدن السورية فهناك خطة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها جماعات متطرفة وإعادة الامن عليها ونشر الأمن على الأرض لكي تتمكن الحكومة من تقديم خدماتها في هذه المناطق. *هل هناك تغييرات ستكون في قيادات الحكومة السورية الموقتة؟ -بالتأكيد في كل مرحلة هناك إعادة تقييم للمهام التي نفذت والأشخاص الذين يقومون بهذه المهام والجيد يستمر في عمله ومن يحتاج إلى تبديل سيبدل لإتاحة الفرصة أمام كوادر قادرة على العمل بشكل أفضل. *كيف ترون الدور السعودي في دعمه للثورة السورية وماذا تأملون منه في الفترة المقبلة؟ -المملكة وسورية لهما تاريخ طويل ومترابط والمملكة العربية السعودية الدولة الأكثر تأثرا بما يجري في الداخل السوري وكانت ولا زالت مع الثورة منذ بدايتها وهي إحدى الدول الداعمة الرئيسة وبالتالي نتوقع من المملكة أن تستمر في وقوفها مع الشعب السوري وزيادة الدعم له حتى يتمكن من إيقاف المأساة الإنسانية التي صنفت كأكبر مأساة إنسانية في هذا العصر. ونحن كسوريين نشكر المملكة على ماقدمته ونخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان خير المعين لأخوانه السوريين وفي دعم القضية السورية في جميع المحافل الدولية.