قال سكان ووسائل إعلام رسمية أمس إن القوات المسلحة السورية استولت على مناطق استراتيجية حول حلب هذا الأسبوع، ما يضيق الخناق على خط الإمدادات الرئيسي للمعارضة المسلحة في المدينة بعد المكاسب التي حققتها دمشق في ساحة القتال على مدى أشهر. وذكرت مصادر مقربة من "حزب الله" اللبناني أن التقدم الذي تحرزه قوات النظام بعد قرابة عامين من الجمود يدعمه مقاتلون من الحزب المذكور وهو حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. واقتحم مقاتلون من المعارضة حلب التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسورية، العام 2012 من الشمال واستولوا على أحياء في قلب المدينة. ومنذ ذلك الحين احتفظ الجيش بغرب المدينة وجنوبها لكنه لم يتمكن من إخراج مقاتلي المعارضة من أماكنهم. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الجيش النظامي سيطر على مجمع صناعي في شمال شرق حلب يوم الأحد. وتعني السيطرة على المجمع أن القوات الحكومية تحاصر الآن المسلحين من ثلاثة جوانب وأنه ليس بوسع هؤلاء إعادة تزويد أحياء في المدينة بالامدادات إلا من خلال ممر شمالي. من جانب آخر، قتل عشرون عنصراً من تنظيم "الدولة الاسلامية" في غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش السوري صباح أمس في محافظة الرقة بشمال سورية، في وقت أحرز التنظيم تقدما على الارض في مناطق كردية بريف حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن ما لا يقل عن عشرين عنصراً من (الدولة الإسلامية) لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في غارات نفذتها طائرات حربية سورية صباح أمس على مقر تدريب لمقاتلي التنظيم. وكان المرصد أشار في وقت سابق الى ان الطيران الحربي السوري نفذ ثماني غارات منذ صباح الأربعاء على مركز التدريب الموجود على أحد اطراف مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية". واشار الى تدمير 14 آلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في الغارات. وتحدث المرصد عن "تصعيد في الغارات من جانب قوات النظام على مواقع لتنظيم "الدولة" منذ الهجوم الذي شنه التنظيم على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق واستيلائه على العديد من الآليات". ورأى أن النظام "يخشى تعاظم قوة تنظيم الدولة الاسلامية".