أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن ما حدث في شرورة من عمل تخريبي ما هو إلا محاولة فاشلة يراد بها زعزعة ثوابت هذا الوطن واستقراره، إلا أن هذه الأعمال لا تزيدنا قيادة وشعباً إلا قوة وتماسكا ولله الحمد. وأشار الدكتور السديري إلى أن المجتمعات تعرف وقت ورود بعض الخلل الأمني الأثر الحسن للتلاحم بين الحاكم والمحكوم، ووقت فقدان الأمن أهمية الأمن، وأنه بدون الأمن فإنه مهما أوتي المرء من متاع الحياة، فهي لا تساوي شيئاً، يقول صلى الله عليه وسلم :(من أصبح منكم آمناً في سربه أي نفسه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). وأضاف الدكتور السديري انه من هذا المنطلق يأتي دور الدعاة وطلبة العلم والخطباء وأئمة المساجد بالمشاركة في تبصير الناس بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم وتماسكه وحفظ أمنه، وتجاه ولاة أمرهم، خصوصاً في زمن الفتن وكثرة الشبهات، مع استفاضة الأخبار بلزوم الجماعة وطاعة ولي الأمر، وقد لا يستشعر بعض الناس أهمية الحديث عن مثل هذه المواضيع إلا في مثل هذه الأوقات؛ لأنه في وقت الفتن يعرف الناس بالمشاهدة فائدة هذه النصوص المتكاثرة في مسألة السمع والطاعة والجماعة ووحدة الصف، كما أن ما يحدث في بلدان قريبة منّا من الخوف والدمار والقتل وترويع الآمنين وهتك الأعراض والتهجير من الديار والجوع، يدعو الجميع للاتعاظ وأخذ العبرة، فالسعيد من وعظ بغيره لا بنفسه. ودعا وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره، في ظل قيادة رشيدة ومجتمع واعٍ، وأن يرحم شهداءنا وينزلهم منازل الأبرار ويجبر كسر ذويهم، وأن يشفي المصابين.