يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مساء اليوم فعاليات وأنشطة المبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها»، في مقر شركة توكيلات الجزيرة للسيارات الشريك الإستراتيجي للمبادرة، وذلك بحضور عبدالله بن فهد الكريديس الرئيس التنفيذي لشركة توكيلات الجزيرة وعدد من مسئولي ومدراء الشركة. ويأتي هذا التدشين ضمن إطار تفعيل الدور المجتمعي للشركاء والداعمين وتعزيز الوعي المروري وأهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين لدى العملاء، مما يسهم في زيادة الوعي وخفض نسبة الحوادث والخسائر الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها. وتهدف المبادرة والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بأهمية إتباع الأنظمة والقوانين المرورية والالتزام بأنظمة السلامة المرورية لتجنب الحوادث والتخفيف من نسبة الإعاقات التي تسببها، كما تسلط الضوء أيضاً على المعاناة الاجتماعية لذوي المعوقين. وتسعى شركة توكيلات الجزيرة من خلال شراكتها مع مبادرة «الله يعطيك خيرها» إلى تعزيز مقومات السلامة المرورية وتعريف المجتمع بشكل أكبر بما تسببه الحوادث المرورية من خسائر بشرية واقتصادية، وتوعية الشباب بأهم مسببات الحوادث كالسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، وعدم إعطاء أولوية لعبور المشاة، وعدم الالتزام بخط الطريق، وعدم ترك مسافة أمان كافية وعدم الإلمام بالقيادة، وتجاوز الإشارة الحمراء وغيرها من المسببات الأخرى. وتحمل «الله يعطيك خيرها» آمال الكثيرين حيث باتت الحوادث المرورية ومايتبعها من آثار سلبية هاجساً اجتماعياً واقتصادياً للفرد والأسرة والمجتمع، إذ يتكبد الاقتصاد الوطني سنوياً مايقارب ال»21» مليار ريال، بالإضافة إلى 35 معوقاً يومياً يضافون لأعداد المعوقين في المملكة العربية السعودية، علماً أنه تم تسجيل أكثر من «7000» حالة وفاة لعام 1433ه،أي بمعدل «20» حالة وفاة يومياً، فيما تصل نسبة الوفيات جراء الحوادث بين الشباب السعودي ممن تتراوح أعمارهم بين «18_ 22» سنة «72%»، وتقدر نسبة المعاقين إعاقات حركية 80%، وتصل نسبة المعاقين جراء الحوادث إلى أكثر من 30% من المصابين المنومين في المستشفيات. مما يذكر أن مبادرة «الله يعطيك خيرها» ساهمت في رفد الجهود التي تبذلها الإدارة العامة للمرور حيث كشفت الدراسات الرسمية انخفاض نسبة الحوادث المرورية في النصف الأول من عام 1435ه بنسبة 10% تقريباً عن العام المنصرم، رافقها انخفاض في الإصابات بنسبة 4% وانخفاض عدد المتوفين بنسبة 3.5%.، وهذا الانخفاض مؤشر إيجابي لمواصلة العمل وتعزيز دور المبادرة في الجانب التوعوي لما له من أهمية في خفض نسبة الحوادث.