قال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي فى خطاب وجهه للشعب المصري مساء أمس عبر شاشات التليفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى الاولى لثورة 30 يونيو: إن ثورة 30 يونيو، أثبتت قدرة أبناء مصر على التوحد والاصطفاف كبنيان مرصوص في مواجهة التحديات التي تهدد مصيره. وأكد الرئيس السيسي متانة العلاقات التي تربط القاهرة بالدول العربية الشقيقة، مشدداً على أنها تتجاوز حدود المنفعة الاقتصادية أو التعاون العسكري والتنسيق الأمني. وأضاف: "إننا مع الدول الشقيقة سنصدر التشريعات الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه أن يمس الأوطان بالسوء أو يهدد أمن واستقرار الشعوب". وأضاف قائلا: لقد أنعم الله على مصر بجيش وطني، من الشعب وإلى الشعب، يتخذ من التضحية دستور حياة، وأعادت الثورة الحياة لطموحات المصريين وآمالهم التي نعمل على تحقيقها، نبني الوطن ليتسع للجميع، ومستقبل مزدهر لنا ولأبنائنا، يكرس لدولة قوية عادلة، ولشعب واع مسؤول. وقال: سنستعيد مكانة مصر اللائقة، وأن مصر الجديدة نجحت بفضل من الله في إنجاز أول استحقاقين في خارطة المستقبل، ونعتزم أن نكمل الاستحقاق الثالث بمجلس نيابي منتخب، وآن الأوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح، مضيفا أنه لا يمكن للدولة المصرية أن تتخلى عن مسؤوليتها إزاء ما يواجهنا من أوضاع، مشيرا إلى أن مستقبل الوطن لا يحتمل المخاطرة والمسؤولية خطيرة والتحديات جسيمة. وقال الرئيس السيسي إن الدولة ستنبذ العنف والإرهاب بمساعدة الأشقاء العرب للمرور من الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفا: "وسنوضح عملاً وليس قولاً". واستطرد الرئيس السيسي قائلا: سنصدر التشريعات اللازمة لكل من تسول له نفسه أن يمس الوطن بالسوء، مضيفا أنه فى هذا اليوم المشهود ما زال الإرهاب الأسود يحاول الوقوف أمام إرادة المواطنين. وقال: إن الإرهاب لا دين ولا وطن له وما شهدناه اليوم من شهداء جدد ندعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويتقبلهم شهداء، معاهداً الله أن الدولة ستقتص لهم قصاصا عادلا. وأضاف قائلا: سنواجه بكل حزم دعاة التخلف والرجعية الذين تتجافى تصرفاتهم من سماحة الاسلام الحنيف، وسنصوب الخطاب الديني لمواجهة الأفكار الشاذة.