قديماً كانت الأوبئة كالجدري والحصبى تعصف بالناس وتقتل الكثيرين في مختلف المجتمعات في ظل قلة الإمكانات العلاجية وربما عدمها وفي المملكة كانت الأوبئة قديما كما هو الحال في مختلف المجتمعات، التي ربما أصبحت شيئا من حكايات الماضي للأجيال الحاضرة، فمنذ توحيد المملكة ووصولا إلى هذا العصر التنموي الزاهر وفرت الدولة أعزها الله المستشفيات بجل إمكانياتها وتخصصاتها. إلا أنه جاء مايقوم مقام تلك الأوبئة القديمة ألا وهي الحوادث المرورية. فكم في المستشفيات من شخص أصبح طريح الفراش أو مقعداً فقد القدرة على أدنى حركة وأصبح عالة على الآخرين والسبب الحوادث المرورية التى هي الأخرى مسبباتها ومنها: السرعة وهي السبب الأساسي في الحوادث المرورية ويلي السرعة قطع الإشارة والتجاوز الخاطئ وعلاوة على ذلك زادت الحوادث بسبب الهواتف النقالة التي أصبحت بيد السائق بدلاً من المقود. فالحودث أسبابها الإنسان حيث أشارت التقارير والدراسات أن 85% من الحوداث سببها الإنسان وبقية النسبة تقاسمها الطريق والمركبة ومن هنا فإن كثرة الحوادث ستبقى وتستمر إذا لم يتحمل كل (إنسان) مسؤوليته سواء كان سائقاً أم مالكاً أم مسؤولاً وأن تتحمل كل جهة مسؤوليتها بداية من البيت والمسجد والمدرسة ومروراً بإدارة المرور ووسائل الإعلام المختلفة.