سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشعلي ل «الرياض»: اختطافي ليس بحثاً عن المال بل للضغط على الحكومة اليمنية لتحقيق بعض المطالب الخارجية تستعيد المختطف المشعلي من أسر العناصر الإجرامية في اليمن
اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية استعادة المواطن عايض بن جبران المشعلي الذي احتجزته بعض العناصر داخل الأراضي اليمنية، مبيناً انه تمت استعادة المشعلي بعد مُضي 19 يوماً من الاحتجاز وبعد جهود كبيرة ومضنية قامت بها الجهات المختصة في المملكة بالتنسيق مع السلطة اليمنية، ووصل المشعلي الى ارض الوطن يوم امس، وأعرب المصدر عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها السلطات المختصة في الجمهورية اليمنية لاطلاق سراحه. "الرياض" التقت المختطف المشعلي الذي أمضى اكثر من 450 ساعة عصيبة داخل عنابر الأسر التي حصنتها هذه العناصر بالحراسات والأسلحة الثقيلة والخفيفة، والذي بدورة أكد ان دواعي الاختطاف للضغط على الحكومة اليمنية في تحقيق بعض المطالب التي تخص الشأن اليمني. "الرحلة الى اليمن" يقول عايض المشعلي مدير مدرسة الهدود بمحافظة تثليث والاب ل 11 طفلاً انه تلقى دعوة لحضور مناسبة زواج من أحد المقيمين اليمنيين وتوجه من الرياض الى اليمن يوم الاثنين ال 11 من شهر شعبان من العام الحالي وفي صبيحة يوم الثلاثاء فوجئ بعناصر مسلحة تتجاوز الأربعين شخصاً تستوقفهم في الطريق بين صنعاء ومأرب وطلبوا منهم الترجل والركوب في سيارة أخرى بحجة ان لديهم بعض الاستفسارات الخاصة ومن ثم إعادتهم الى مركبتهم، لكن الأمر تغير عندما سلك هؤلاء المجرمون طرقاً وعرة واستغرقت اكثر من ساعة ونصف الساعة حتى وصلوا الى مكان محصن بالأسلحة والحراسات المشددة. ويروي المشعلي أن رحلته الى اليمن لم يرتب لها سوى ثلاثة أيام وكانت مقتصرة على حضور المناسبة فقط. قضينا أوقاتاً عصيبة.. ومكثنا تحت نيران الأسلحة الثقيلة يعمل مدير مدرسة وأب ل 11 طفلاً .. وتعاطف أحد الحراس سهل اتصاله بعائلته "داخل الأسر" تسعة عشر يوماً قضاها المختطف المشعلي داخل اسوار السجن لدى هذه العناصر حيث كان تعاملهم له حسب قوله متأرجحاً بين الشدة والتسامح وكانت هناك تهديدات تصل الى درجة القتل في حال عدم تنفيذ مطالبهم مع الحكومة اليمنية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الهدف لم يكن المال او الحصول على الفدية بدليل أنهم يوفرون له بعض المستلزمات الشخصية دون الحصول على المال. وأضاف المختطف أن العناصر المحتجزة أعطوا وعوداً له بالإفراج الا ان هذه الوعود تغرب مع غروب الشمس في انتظار شمس صباح الغد وما ستسفر به من أخبار سعيدة بالنسبة له، مضيفاً انه خلال هذه المدة كانوا يقدمون له ولعدة أسرى آخرين يتجاوز عددهم 10 معتقلين من جنسيات مختلفة غالبيتهم يعملون في شركات النفط اليمنية الطعام والشراب وفي نفس الوقت هذه الخدمات تتناقض مع التهديد والوعيد الذي شكل ضغطاً نفسياً عليهم. "الرعب داخل السجن" لم يكن أسوار وسلاسل الأسر وحدها هم المختطف المشعلي بل إن الضغط النفسي الكبير نتيجة التهديدات بالانتقام في حال عدم تلبية مطالبهم من قبل السلطات اليمنية، اضافة لرعب آخر يتمثل في استخدام هذه العناصر للأسلحة المختلفة بإجراء المناورات الليلية التي هدفها الاستعداد لأي مواجهة مع القوات اليمنية، مشيراً الى أن هذه العصابة تمتلك أنواعاً مختلفة من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والأسلحة المتنوعة الأخرى. المختطف عايض المشعلي "الاتصال بعائلته" بين المختطف المشعلي أنه تلقى وسيلة اتصال من أحد المتعاطفين من حراس "السجن" والذي وفر له الاتصال بعائلته ثلاث مرات خلال مدة الأسر اختلق فيها الأريحية والمعاملة الحسنة في الأسر للتقليل من روعة أبنائه والتخفيف من مصابهم، فيما قدم وصيته في اتصال آخر لشقيقه بما عليه من التزامات مالية وتعريفه بأصحابها ظناً منه أنه لن يعود. "فرحة الإفراج" لم يصدق المشعلي نبأ خروجه من الأسر حتى استلمته سفارة المملكة في صنعاء وأنهت إجراءات ترحيله للمملكة، حامداً المولى أن منّ عليه بقيادة تحرص على سلامة وحفظ أبنائها داخل وخارج المملكة ومقدماً الشكر لقيادتنا الرشيدة التي أسهمت في الإفراج عنه. من جانبه نوه الشيخ محمد بن ناصر أبو خشيم بجهود القيادة الحكيمة في الإفراج عن المختطف عايض المشعلي، مبيناً ان هذا الأمر ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة حفظها الله التي تحرص على سلامة أبنائها دون تمييز . وحمد الله على عودة ابنهم عايض إلى أرض الوطن سالماً معافى، ومؤكداً في الوقت ذاته حرص سمو ولي العهد شخصياً على عودة ابنهم وابن الوطن سالماً، ومقدماً شكره لسمو وزير الخارجية والقائمين بأعمال السفارة السعودية في اليمن وعلى رأسهم الدكتور هزاع المطيري والأستاذ محمد العليمي. المشعلي متحدثاً للزميل أبوظهير الشيخ أبو خشيم مع المختطف