سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليل تحت الحصار لليوم الخامس.. وحملة الاعتقالات الهستيرية تطال 40 مواطناً جريحان برصاص الاحتلال.. ووزير إسرائيلي يتوعد بألا يُبقي حجراً على حجر في الضفة
شن جيش الاحتلال أمس، لليوم الثالث على التوالي، حملات دهم واعتقال واسعة النطاق في الضفة الغربية، اعتقل خلالها اكثر من 40 مواطناً ليرتفع عدد المعتقلين منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة قرب الخليل ليل الخميس الماضي الى 200 معظمهم من قيادات وكوادر حركة "حماس". في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على مدينة الخليل وقراها لليوم الخامس على التوالي وسط عمليات بطش وتنكيل متعددة الاشكال بحق المواطنين الذين يحظر عليهم السفر الى الخارج او حتى اجتياز حواجز الاحتلال كما حصل اليوم على حاجز "الكونتينر" شمال شرقي بيت لحم، حيث منع كل من يحمل هوية الخليل من العبور فيما جرت ملاحقة كل من يحاول الالتفاف على الحاجز. وقد شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتمشيط واسعة بحثاً عن المستوطنين الذين أعلن "اختطافهم" ليل الخميس الماضي. وشملت عمليات الدهم مدينة الخليل، بيت أمر، صوريف، سعير، نوبا، دورا، بيت كاحل وتفوح، حيث طالت حملات الدهم المقابر والمغر والكهوف وعشرات المنازل، التي جرى تدمير وتخريب محتوياتها. وتركزت حملات الدهم التي شنتها قوات الاحتلال في منطقة نابلس، حيث اعترفت (اسرائيل) بانها زجّت بألف من جنودها للمشاركة في حملة واسعة النطاق اطلقت عليها اسم " تنظيف الاسطبلات"، في مدينة نابلس ومخيماتها والتي تعتبرها سلطات الاحتلال "عاصمة الارهاب الفلسطيني". وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس منازل قيادات في حركة "فتح" من ضمنهم النائب جمال الطيراوي اضافة الى منازل تعود لضباط أمن في مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث عاثت فيها خرابا واعتقلت ثمانية مواطنين على الاقل، فيما زعمت عثورها على اسلحة وذخائر. كما طالت حملات الدهم مدينة رام الله والبيرة التي تعتبر مركز السلطة الفلسطينية، حيث توغلت قوات الاحتلال في العديد من الاحياء وسط اطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت. وتصدى لها الشبان ورشقوها بالحجارة. واعتقلت هذه القوات على الاقل اربعة مواطنين محسوبين على حركة حماس من ضمنهم الصحافي عزيز كايد مدير مكتب قناة الأقصى. واعتدت قوات الاحتلال خلال حملتها على مسجد جمال عبدالناصر في البيرة واطلقت بداخله قنابل صوت وغاز، الامر الذي اعتبره وزير الاوقاف الشيخ يوسف ادعيس عدواناً على المقدسات ودور العبادة يتعارض والقوانين الدولية. الى ذلك، زعم مسؤول أمني اسرائيلي كبير إن عمليات الاعتقال التي طالت العشرات من عناصر حماس بالضفة الغربية بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا الى أن هذا النوع من العمليات يؤدي في النهاية إلى نتيجة. ونقل موقع "واللا" الاخباري الإسرائيلي أن هذا المسؤول الكبير قوله عمليات الاعتقال طالت أكثر من 150 من قيادات وعناصر حركة "حماس" من ضمنهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وعدد من النواب، زاعما "ان التحقيق مع المعتقلين يتقدم شيئاً فشيئاً، وفي النهاية سوف ننجح في وضع أيدينا على منفذي عملية الاختطاف". بدوره، أطلق وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت التهديد والوعيد بألا "يبقي حجراً على حجر في الضفة الغربية"، بهدف العثور على المستوطنين الثلاثة، زاعماً أن هناك عدة أطراف خيوط في التحقيق الجاري في ملابسات الاختطاف. ورفض بينيت في حديث للاذاعة الاسرائيلية صباح أمس الادانة الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية لعملية الاختطاف قائلاً "إنها دوماً تندد باللغة الانكليزية، في الوقت الذي تشجع فيه على القتل والتحريض باللغة العربية"-على حد زعمه-. جريحان برصاص الاحتلال من جهة أخرى، أعلن عن اصابة شابين فلسطينيين الليلة الماضية في حادثين منفصلين شرق رام الله وغرب سلفيت. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص على الشاب حمادة صوف قرب قرية حارس واصابوه بعيار ناري في الساق. وزعمت قوات الاحتلال ان الشاب كان يلقي الحجارة على سيارات المستوطنين. كما زعمت قوات الاحتلال انها احبطت الليلة قبل الماضية محاولة ثلاثة فلسطينيين اقتحام مستعمرة "كوخاف يعقوب" شرق رام الله، مشيرة إلى أن أحدهم أصيب إثر إطلاق الجيش النار عليهم.