الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحى منها، وناقوسا يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الفينة والأخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. ومع ذلك استطاعوا ان يحققوا شهرة ذائعة الصيت، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتّاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق في تلك الحقبة. ومن تلك الأغاني «أنا تعلمت الجفا من تغليك » التي كتب كلماتها الشاعر « عبدالله العليوي » وغناها الفنان (عبدالله الصريخ) وتقول كلمات القصيدة أنا تعلمت الجفا من تغليك ومن المذله والخضوع انتهينا عبدالله العليوي من كل قلبي يشهد الله ناسيك غير الضياع بحبكم وش لقينا ذيك المحبه حطمتها لياليك وحنا على قبر الموده بكينا اباحتفظ في عزة النفس ما بيك بالناس نلقى اللي نبيه ويبينا هدّيت عرش الحب يا زين بيديك تبيعنا واليوم تبكي علينا انهيت قصة حبنا في تغليك من بحر حبك بالنجاة اكتفينا ذاب الحنين بعين قلب تراعيك مثلك على النسيان والله قوينا