وجهت جمعية "حماية المستهلك" الأحدالماضي على صفحتها الرسمية "تويتر"مجموعة من النصائح للمستهلكين مع قرب حلول شهررمضان المبارك والإقبال الكبير على شراءالسلع الغذائية في ظل العروض التي أخذت تتسابق عليها مجموعة من المراكزالتجارية .. وطالبت الجمعية المستهلكين بعدم الشراء للسلع الرديئة وضرورة البحث عن الجودة في السلع المشتراة.. بالإضافة إلى ضرورة فحص السلع المعمرة ظاهرياً قبل شرائها.. ونبهت المستهلك قبل شراء السلع المعمرة للسؤال عن تجربة الآخرين للسلع التي يرغب في شرائها...! وسؤالي للجمعية .. كيف تعرض سلع رديئة.. ووزارة التجارة تعرف ذلك؟ وهل على المشتري التمييز بين السلع ؟خاصة إذا عرفنا أن طبقة كبيرة من المستهلكين يسعدهم الأسعار المنخفضة والعروض على السلع التي تتسابق عليها المحلات الكبيرة وتنشر أخبارها يومياً في الصحف المحلية على اعتبار أنها عروض ليوم واحد فقط ما يدفع المستهلكين للشراء والتزاحم بطريقة قد تجعل البعض يترك ما تسوقه في العربة ويغادر هرباً من الوقوف لساعة وأكثر أمام الكاشير..! المثير للدهشة طلب الجمعية من المستهلك فحص السلعة قبل الشراء.. والسؤال عن تجربة الآخرين معها.. دهشتي تأتي من أن الجمعية على علم بأن المواطن السعودي باختلاف ثقافته لاوقت لديه لفحص سلعة أو معاينتها ومن ثم السؤال عنها بعد ذلك والعودة الى شرائها أو اختيار غيرها ليس لأنه لاوقت لديه ولكن لأن ثقافته تبتعد عن كل أوهام الجمعية فهو اعتاد على التسوق والرمي في العربة والتوجه الى الكاشير في الأيام الاعتيادية...فكيف به في هذه الأيام التي تزدحم فيها المحلات وتستهلك وقته وجهده؟! وبعيداً عن الجمعية التي لي عودة إليها ذكرت جريدة "الحياة" الاثنين الماضي أن بعض التجار يطرحون سلعاً صلاحيتها محدودة وبأسعار مخفضة هذه الايام.. وأن بعض الأسواق الكبرى تطرح عروضها هذه الفترة لسلع رمضانية قاربت على الانتهاء وتكون أسعارها منخفضة بنسبة50٪ وبعض من هذه العروض وهمية ..! أحد التجار أشار إلى أنه يتم عرض منتجات قاربت على الانتهاء على رغم الرقابة المشددة.. والسؤال أين هي الرقابة المشددة والسلع التي لم يتبق لهاإلا ايام معروضة؟ خالتي الله يحفظها كعادتها كلما ذهبت إليها تهديني بسكويتا وحلويات تشتريها ولا تأكلها.. ولمعرفتي أنها لاتعرف عن الصلاحية قرأت تاريخ انتهاء البسكويت فسألتها متى اشتريته؟ قالت منذ يومين اشتريت كميات من محل ما لأني أوزعها على الأبناء والأحفاد.. قلت لها البسكويت يتبقى له 3 ايام وينتهي وهو مصنوع من أكثر من عام.. غضبت وقالت إنه غشه اولن تعود للشراء منه..! قبله اومنذ أكثر من شهر ذهبت إلى محل تمور في شارع التمور في جدة وأخذت ما أريده بعد قراءة الصلاحية والتي يستغرب البعض أن التمر له صلاحية .. لكن البائع قال لي:هذا كرتون 60ريالا بينما كرتوني140ريالا وعندما سألته وكان يضعه في ركن بعيد قال :ما في مشكلة كويس.. قرأت صلاحيته ينتهي 2رمضان .. قلت له .. .هذا منتهي الصلاحية.. يعني من لايقرأ سوف يشتريه ويأكله طوال الشهرالكريم..أجاب الهندي :مدام تمر كويس ما في موت لو أكله أحد.. سألته وكأني أبحث عن الأهم.. .هل يشتريه أحد؟ قال : كثير يشتريه...قلت له....أكيد ما في أحد يقرأ الصلاحية.. ابتسم وقال ما في يقرأ الناس صلاحية .. وهو محق في ذلك الناس البسيطة لاتقرأ والمتعلمة لاتهتم.. أخيراً سألته :وزارة التجارة ألا تعمل لكم مشكلة؟ قال : ممكن شيله قبل واحد يوم .. من الانتهاء..رغم أنني العام الماضي قرأت صلاحيات منتهية لتمور لاتزال معروضة في المحلات والبسطات الممتدة ولا حماية لمستهلك أو خوف على معدته..! لن أتوقف أمام عقوبات وزارة التجارة للمحلات التي تعرض سلعا منتهية.. فهي وهمية والا ماذا يعني عرض سلع بربع قيمتها ولن أذكرها وهي سلع مهمة وأساسية لبعض الأسر إلا اذا كانت أوشكت على النهاية؟! أعتقد أن جمعية حماية المستهلك عليها هذه الفترة أن تقوم بدورها لحماية المستهلك.. والتعامل مع المحلات بمسمياتها.. وشرح دورها وما قد يعود على المستهلك منها بدلا ًمن النصائح ومحاولة ضبط الأسعار المرتفعة التي لايستطيع المواطن البسيط مجاراتها أو تكييف ميزانيته عليها! لكن هل لدى حماية المستهلك خطة لضبط الأسعار؟ (يتبع الأحد القادم)