أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن العنف والتطرف سلوك إجرامي يحركه فكر مريض، داعيا لتحصين عقول الشباب وتوعيتهم بتعاليم الإسلام السمح وخطورة الفكر المتطرف. وشدد شيخ الأزهر خلال استقباله أمس وفد من مكتبة الإسكندرية يضم عدد من قيادات المكتبة منهم الدكتور خالد عزب، والدكتور سامح فوزي: على ضرورة تبصير الشباب بخطورة الفكر المتشدد ونشر الثقافة الإسلامية الوسطية التي تدعو إلى الاعتدال وتحث على العمل وعمارة الأرض. وخلال اللقاء قدم وفد مكتبة الإسكندرية لشيخ الأزهر أول نسخة من كتاب تاريخ الجامع الأزهر الذي نشرته مكتبة الإسكندرية بالاشتراك مع الأزهر. وتطرق الحديث كذلك إلى مساهمة الأزهر في مؤتمر "نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" الذي سوف تنظمه به مكتبة الإسكندرية. وأوضح وفد المكتبة أن للتطرف أشكالا مختلفة، ولا يقتصر فقط على التطرف الديني، وأكدوا أن الأزهر هو المرجعية الأصيلة للمسلمين في العالم كله، وذلك بمنهجه الوسطي الصحيح الذي ينبذ العنف والتطرف والإرهاب. وقد رحب شيخ الأزهر بوفد مكتبة الإسكندرية، ووجَّه بطبع الكتاب طبعة شعبية؛ ليسهل تداولها بين الجمهور، وأكد الدكتور الطيب أن الأزهر مهموم بآلام المواطنين البسطاء، ويقوم بدوره الوطني في توضيح الرأي الشرعي فيما يعرض عليه، ولا يصادر فكرا ولا رأيا ولا إبداعا. وطالب فضيلته المثقفين بالتعايش مع هموم الناس وآلامهم، والقيام بدور أكثر فاعلية في تخفيف معاناة الفقراء وذوي الحاجة من أبناء الشعب المصري.