اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اكثر من الف شخص، 75% منهم على الاقل مدنيون، قتلوا بين 5 و22 يونيو مع سيطرة مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على اجزاء واسعة من شمال وغرب العراق. وقال الناطق باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف ان 1075 شخصا على الاقل قتلوا، كما اصيب 658 شخصا في البلاد خلال تلك الفترة، وقال أنه يجب أن تعتبر هذه الأرقام على أنها "الحد الادنى للاعداد". واضاف ان "757 مدنيا على الاقل قتلوا و599 اصيبوا بجروح في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بين 5 و22 يونيو". وقال ان عدد القتلى هو بسبب "عمليات اعدام تعسفية تم التحقق منها، وعمليات قتل خارجة عن القانون لمدنيين وشرطة وجنود لم يكونوا مشاركين في القتال". واكد ان 318 شخصا آخرين قتلوا، وليسوا جميعهم من المدنيين بالضرورة، واصيب 590 اخرون في الفترة نفسها في بغداد ومناطق الجنوب. واشار الى ان "العديد من القتلى سقطوا في ستة تفجيرات لسيارات مفخخة على الاقل". وشن مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في التاسع من حزيران/يونيو هجوما واسع النطاق واحتلوا مناطق شاسعة من محافظات الشمال والشرق. وادى الهجوم كذلك الى نزوج مئات الالاف من السكان واثار قلق قادة العالم ووضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحت ضغوط داخلية وخارجية شديدة. وقال روبرت كولفيل انه اضافة الى عمليات القتل، فان عمليات الخطف التي يقوم بها مسلحو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تستمر في المحافظات التي شملها هجوم التنظيم. ومن بين المخطوفين العديد من الاجانب ومن بينهم 48 تركيا خطفوا من القنصلية التركية في الموصل، ونحو 40 هنديا يعملون في شركة عراقية للبناء خطفوا في 18 حزيران/يونيو، بحسب وزارة الخارجية الهندية. وقال كولفيل ايضا انه رغم ان عددا من الذين خطفوا افرج عنهم ومن بينهم 16 جورجيا يعملون في شركة اتصالات عراقية، الا انه يتم العثور على جثث بعض المخطوفين بعد قتلهم بالرصاص في الظهر او في الراس. واوضح كولفيل ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام بثت عشرات من اشرطة الفيديو التي تظهر معاملة وحشية وعمليات قطع رؤوس والقتل خارج المعارك لجنود وعناصر شرطة واشخاص استهدفوا على ما يبدو بسبب ديانتهم او انتماءاتهم الاتنية بمن فيهم الشيعة والاقليات مثل التركمان والشبك والمسيحيون واليزيديون". وقال ان الجيش العراقي الذي يجد صعوبة في صد هجمات الاسلاميين، ارتكب عددا من الانتهاكات الخطيرة كذلك.