حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بمقرها الصيفي في محافظة جدة بقتل ثلاثة متهمين تعزيراً وسجن آخر 14 عاماً إثر إدانتهم في عدد من الجرائم الإرهابية منها تشكيل خلية إرهابية استهدفت بعض البنوك بجدة وشرعت بتفجيرها، ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم والشروع في قتلهم، وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد الإخلال بالأمن. مدانان متورطان في إقامة علاقة محرمة وحيازة كمية من الحشيش وجاء في منطوق الحكم، إدانة المتهم الأول بإنشاء خلية إرهابية داخل المملكة وتزعمها، وانضمامه إلى لجنة الاستخبارات التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتحاقه بعدد من الدورات التخصصية من أجل القيام بعدة مهمات حتى أصبح مسؤول الاستخبارات بالتنظيم، وسافر أيضاً إلى أفغانستان وشارك في القتال هناك وتدرب بأحد المعسكرات وأخذ الإذن من أسامة بن لادن لإنشاء خلايا عمل نائمة للعمل خارج أفغانستان، وشروعه في القيام بعمليات إرهابية ضد مصالح بعض الدول الأجنبية في المملكة ولبنان واليمن. وثبت تورطه في التخطيط لعمليات إجرامية عن طريق استهداف بعض البنوك السعودية، منها الشروع في السطو المسلح على بنك في جدة وسرقة سيارة أجرة لتنفيذ العملية إلا أن تعطل المركبة حال دون إكمالها، واشتراكه مع المدعى عليهما الثاني والثالث بالشروع في تفجير بعض البنوك السعودية بسيارتين مفخختين، والمساهمة في تفجير إحدى تلكما المركبتين أمام مصرف من خلال دراسة الخطط وتحديد الأدوار وطريقة التنفيذ والتدريب على ذلك، وشراء (20) كيساً من مادة اليوريا والهيدروجين والأستون وحامض الكبريتيك ثم خلطها ببعضها وتصنيع صاعق تفجير ودوائر تفجير كهربائية ثم تجريبها في استراحة، وسلبه لسيارتي أجرة من سائقيهما تحت تهديد السلاح لاستخدامهما في عملية التفجير، وقيامه مع أفراد الخلية بتحميلها ب200 كيلو جرام من الخلائط المتفجرة، وتسليمه للمتهم الثاني صاعق التفجير الذي قام هو و(الثالث) بتصنيعه والدائرة الكهربائية وساعة التوقيت (الدائرة التفجيرية) لتجهيز السيارتين، وتقديم الدعم لأحد أفراد الخلية ومساعدته في الهرب بعد إصابته نتيجة انفجار إحدى السيارات المفخخة، وحيازة خرائط وصور لمواقع بنوك وشركات سيارات ومطاعم استخدم بعض منها في القيام بعلمية التفجير. كما شرع المتهم في قتل رجال الأمن عمداً وعدواناً بإطلاق النار عليهم من مسدس كان بحوزته ثم الهرب، والاشتراك في حيازة عشرة أسلحة رشاشة «كلاشنكوف» وعدد من الذخيرة الخاصة بها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وقررت المحكمة الحكم عليه بالقتل تعزيراً لما ثبت بحقه من جرائم.. فيما، أدين المدعى عليه الثاني بالانضمام إلى الخلية الإرهابية التي أنشأها (الأول)، وقيامه مع أفراد الخلية بسلب عدد من السيارات تحت تهديد السلاح لاستخدامها في السطو المسلح على بنوك داخل البلاد لدعم الخلية مادياً وتمويل الأعمال الإرهابية، والاشتراك (الأول) و(الثالث) في صناعة المتفجرات وتفجير إحدى السيارات أمام بنك في مدينة جدة، والتخطيط لتفجير مصرفين في نفس المدينة، بقصد هدم الاقتصاد السعودي والإضرار بالمصالح الأجنبية في المملكة، وحيازة سلاح من نوع مسدس ورشاش «كلاشنكوف» لاستخدامها في العملية الإرهابية، وإنشاء مختبر داخل منزله لتصنيع المواد المتفجرة وحيازة الآلات والمواد اللازمة لذلك، وحيازة وشراء عشرة رشاشات «كلاشنكوف» وعدد من المسدسات وتستره على أحد تجار الأسلحة بدون ترخيص، وحكم عليه بالقتل تعزيراً. كما قررت المحكمة الحكم على المتهم الثالث بالقتل تعزيراً لإدانته بالانضمام إلى ذات الخلية، واشتراكه في التخطيط والشروع في اقتحام أحد المصارف أكثر من مرة وسلب سيارات الأجرة واستخدامها في تنفيذ العملية، والتخطيط لتفجير مصرفين سعوديين في مدينة جدة، والتدرب والرماية على استخدام السلاح المسدس، وحيازة ثلاثة رشاشات «كلاشنكوف» ومسدس، ونقل المواد المتفجرة إلى السيارتين المسلوبتين والاتجاه مع أفراد الخلية إلى بعض المواقع المستهدفة، وشروعه في الهروب إلى خارج المملكة، وتورط في ارتكاب جريمة التزوير بتسليم زعيم الخلية صوراً شخصية له ووضعها على وثائق ثبوتية مزورة والتنقل بها من منطقة لأخرى واستخدامها في استئجار أحد الأوكار الإرهابية، ودعم وتأييد تنظيم سعد الفقيه الداعي إلى قلب نظام الحكم ومناهضة الدولة وانتقاد سياستها وتشويه سمعتها في الداخل والخارج وتأليب المواطنين ضد ولي الأمر عبر قناته المسماة ب»الإصلاح»، ومشاهدته لتلك القناة وتسجيل بعض ما يرد، وتعاطي مادة الحشيش المخدرة، وإعداد منزله وكراً لتخزين كمية من الحشيش حسب ما ورد في اعترافه. أما المدعى عليه الرابع فقد أدين بتزويد (الأول) برسم كروكي لمجموعة من المواقع المحيطة بالقنصلية الأمريكية في جدة واختلاطه بعدد من الأمريكان والغربيين وكتابته التقارير عنهم مع علمه بأنه يسعى لاستهدافهم بالخطف أو القتل، وتلقى منه دورات في الاحتياطات الأمنية ومراقبة وتتبع الأشخاص والإقامة في البيت الآمن وكيفية كتابة التقارير رغم معرفته بأنه زعيم خلية إرهابية ومسؤول الاستخبارات في القاعدة، وتستره عليه في اعتناقه الفكر المنحرف وإشهار إعجابه وفرحه بما قامت به الخلية من إطلاق النار على رجال الأمن وتفجير إحدى السيارات مستهدفة أحد البنوك، واصفاً ذلك (بالأعمال البطولية)، وإظهار الحزن والامتعاض عند القبض على المنفذين، واجتماعه مع مجموعة مشبوهة من الرجال والنساء في إحدى الدول الخليجية، وارتباطه بعلاقة محرمة مع إحدى الأجنبيات عنه بالاختلاء بها وتقبيلها، وحكم عليه بالسجن أربعة عشر عاماً من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة.