بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الأربعاء النظر في القضية المرفوعة ضد 14 متهماً في جريمة اغتيال أربعة فرنسيين وتهديد نسائهم بالسلاح، والانضمام لخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة يتزعمها الهالك وليد الردادي، واعتناقهم المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وارتكابهم عدداً من الجرائم وقيامهم بالعديد من الأدوار الجرمية لمصلحة تنظيم القاعدة . وحضر الجلسة قنصل من السفارة الفرنسية بالإضافة إلي اثنين من أقارب المتهمين وممثلي حقوق الإنسان. واستجاب القاضي لرفض المتهمين دخول وسائل الإعلام. وتلا الإدعاء العام لائحة الدعوى العامة على المتهمين الأربعة عشر، حيث وجه لثلاثة منهم تهمة المشاركة المباشرة في جريمة اغتيال أربعة فرنسيين بمنطقة صحراوية تبعد تسعين كلم عن المدينةالمنورة في 8-2-1428ه أما المتهمون الأحد عشر الباقون، فقد وجه لهم الإدعاء العام تهمة الانضمام إلى خلية إرهابية نفذت الجريمة وتقديم الدعم والمساندة والدعم للمشاركين في تنفيذها قبل وأثناء وبعد ارتكابها، وذلك بنقلهم والتستر عليهم وإيوائهم وتمويلهم، بالإضافة إلي شروعهم في مساعدتهم للهروب إلى خارج المملكة . إرهاب وسطو وقتل وحدد المدعي العام الجرائم التي ارتكبها المتهمون والأدوار التي قام بها كل منهم فيها، والتي تضمنت بالإضافة إلي جريمة اغتيال الفرنسيين إطلاق النار على رجال الآمن وسلب سيارات وليد مطلق الردادي من مواطنين تحت تهديد السلاح والشروع في القيام بعمليات إرهابية والسطو على مكائن صرف آلي عائدة للبنكين الأمريكي والبريطاني وتبني فكرة تفجير وتخريب وقتل في مجمعات سكنية بمنطقة تبوك وحيازة أسلحة وقنابل وحزام ناسف بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وتمويل الإرهاب ومساعدة المغرر بهم للخروج إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال الدائر فيها. كما وجه المدعي العام المسؤولية المباشرة لوقوع جريمة اغتيال الفرنسيين إلى ستة من المتهمين لتسترهم على زعيم الخلية وليد الردادي وإيوائه ودعمه والشروع في تهريبه إلى خارج المملكة بعد ظهور اسمهم على قائمة المطلوبين ال (36) التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بتاريخ 21-5-1426ه وقبل وقوع جريمة اغتيال الفرنسيين بعامين حيث أكد المدعي أن ذلك مكَّن وليد الردادي من تكوين الخلية وقيادتها لتنفيذ جريمة اغتيال الفرنسيين وذلك تحقيقاً لأهداف الخلية. كما وجه المدعي العام تهمة تعاطي الحشيش والأقراص المخدرة إلي سبعة من المتهمين في الخلية وكان المتهمون السبعة يجتمعون لتعاطي الحشيش. قتل مستأمنين وتهديد نسائهم من جانبها، أكدت وزارة العدل أن من ضمن التهم الموجهة للمتهم الأول الاشتراك في اغتيال أربعة من المستأمنين والمعاهدين من الجنسية الفرنسية، وتهديد نسائهم بإطلاق النارعليهم بناءً على معتقد فاسد بعدم صحة عقود الأمان والعهد لهم والشروع في قتل أحد المستأمنين من الجنسية الأوروبية بموافقة (وليد الردادي) على اغتياله أثناء خروجه من عمله بأحد المصانع التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع والشروع في إطلاق النار على سيارتين تابعتين للمباحث العامة والشرطة وقتل من فيها، بناءً على معتقد فاسد بكفر رجال الأمن واستباحة دمائهم. بالإضافة إلي سلب ست سيارات وسرقتها تحت تهديد السلاح لاستخدامها في الهرب من رجال الأمن بعد الإعلان عن أسمائهم من قبل وزارة الداخلية. كما قام بالشروع في قتل رجال الأمن أثناء محاولة القبض عليه بإطلاق خمس طلقات عليهم من سلاح مسدس واستماتته في قتالهم وعدم استسلامه إلا بعد خلو سلاحه من الذخيرة وتبني فكرة القيام بعمليات تفجير وتخريب وقتل بمنطقة تبوك وعرضها على (وليد الردادي) لوجود مجمعات سكنية يقطنها عدد كبير من المستأمنين والمعاهدين واشتراكه مع الأخير في التخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد والشروع في السطو على مكائن الصرف الآلي العائدة للبنك الأمريكي والبريطاني. كما طلب من (وليد الردادي) تعليمه تصنيع المتفجرات لاستخدامها فيما يحقق أهداف التنظيم الآثم واتفاقه مع الأخير على تلقي دورات تدريبية على يده عن التفجير والاتصالات واستخدام الأجهزة اللاسلكية بقصد الإخلال بالأمن .
دعم لوجستي أما المتهم الثاني فقد وجَّه له المدعي العام تهماً من ضمنها، الاشتراك في اغتيال أربعة من الرعايا المستأمنين والمعاهدين من الجنسية الفرنسية، وتهديد نسائهم بإطلاق النار عليهم وسرقة عدد من السيارات لاستخدامها في التخفي عن أنظار رجال الأمن والتستر على المطلوب وليد الردادي والمعلن اسمه على قائمة 36 وتستره على المتهم الأول في القضية وحيازة ثلاثة أسلحة رشاشة وثلاثة مسدسات وقنبلتين وكوع متفجر وذخيرة بدون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن بالإضافة إلى شروعه في الخروج إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال وبيعه سيارته الخاصة لتأمين المبلغ اللازم لذلك، وسعيه لمساعدة أفراد الخلية الإرهابية كل من (وليد الردادي) و(المتهم الأول) في الخروج إلى مواطن القتال المضطربة واستعداده لمرافقتهم. سرقة سيارات تحت التهديد في حين وجَّه المدعي العام تهماً للمتهم الثالث منها، الاشتراك في اغتيال أربعة من الرعايا المستأمنين والمعاهدين من الجنسية الفرنسية وسرقة عدد من السيارات تحت تهديد السلاح وحيازته سلاح مسدس وقنبلة يدوية بدون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وحيازة ثلاثة أسلحة رشاشة ومسدسين وقنبلة وكوع متفجر وجعبة بها ذخيرة كانت جميعها بحوزة أعضاء الخلية وشروعه في الخروج إلى مواطن الفتنة برفقة المتهم الثاني للقتال . دعم كامل ووجه المدعي العام تهماً للمتهم الرابع شملت إيواء (وليد الردادي) بمنزله أربع مرات وتستره عليه وتواصله معه، وتوفير الخدمات له ، ونقله من مكان لآخر ، وإيصاله لمقاهي الأنترنت للتواصل مع المنحرفين فكرياً ، واستخدام سيارته في ذلك، والسفر لمنطقة القصيم ومقابلته لمنفذي الاعتداء الآثم (وليد الردادي) و (المتهم الأول) بإحدى المناطق البرية هناك رغم علمه بأنهما قاما باغتيال أربعة فرنسيين وأنهما مطلوبان أمنياً .بالإضافة إلى تهمة تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية وتجنيد المتهمين (الأول والخامس والتاسع) للانضمام للخلية الإرهابية بزعامة (وليد الردادي) لاستهداف الرعايا الأجانب مما أدى إلى اتحادهم واشتراكهم في اغتيال الفرنسيين الأربعة وإيواء بعضهم بعضاً بعدة أوكار إرهابية، وشروعه في تهريب (وليد الردادي) خارج البلاد بالإضافة إلى حيازة الأسلحة بدون ترخيص بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن وتعاطي الحشيش المخدر وشرائه بمبلغ مالي قدره تسعمائة ريال . نقل المعتدين وإيواؤهم أما المتهم الخامس فقد تضمنت لائحة الدعوى عدداً من التهم المنسوبة إليه، منها نقل المعتدين على (الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية) بعد الحادث من محافظة العلا إلى منزله وإيوائهم به مدة شهر، ومساعدتهم في الهرب بعد إلقاء القبض على (المتهم الرابع) خشية القبض عليهم رغم علمه بأنهم مطلوبون أمنياً وتمويله للإرهاب والعمليات الإرهابية والاتجار في السلاح وإخفاء سلاح رشاش كلاشنكوف مع مخزنين بذخيرتهما عائد لوليد الردادي والشروع في ذلك في قتل رجال الأمن مع (وليد الردادي) وتستره عليه وتضليل جهة التحقيق بإصراره على التكتم وإخفاء حقيقة إيوائه ل (وليد الردادي) بالإضافة إلى تعاطي الحشيش المخدر والحبوب الممنوعة وتستره على (المتهم الرابع) في ذلك. دعم معنوي للردادي أما المتهم السادس فقد شملت لائحة الدعوى الموجهة ضده تقديم الدعم المعنوي ل (وليد الردادي) أثناء فترة هروبه وتواصله معه وتوفير الخدمات له رغم علمه أنه مطلوب للجهات الأمنية وتقديم الدعم المادي ل (وليد الردادي) أثناء فترة هروبه وإخلاله بما سبق أن تعهد به لدى الجهات الأمنية بالإدلاء بأي معلومات عن (وليد الردادي) وذلك بتستره عليه وعدم الإبلاغ عنه مما نتج عنه قيامه بارتكاب جريمته البشعة (قتل الرعايا الأجانب المستأمنين من الجنسية الفرنسية) وحيازته لمسدس وسلاح رشاش كلاشنكوف وحصوله عليها من (المتهم الرابع) واشتراكه في حيازة الأسلحة التي كانت بحوزة (وليد الردادي) أثناء فترة هروبه وتعاطي الحشيش المخدر وحبوب الإمفيتامين. تستر على زعيم الخلية أما المتهم السابع فقد وجهت له تهمة تستره على زعيم الخلية (وليد الردادي) وإيوائه بعدة أوكار إرهابية، أحدها منزله وتكرار شروعه في تهريبه لمواطن الفتنة والقتال والتنسيق مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي لذات الغرض ، رغم علمه بأنه مطلوب أمنياً ، حيث نتج عن تستره ذلك استمرار الخلية في نشاطاتها الإرهابية وقتل أربعة فرنسيين ودعم (وليد الردادي) ببطاقة أحوال مزورة لاستعمالها في تنقلاته لتحقيق وتضليل جهة التحقيق مدة طويلة بإصراره على التكتم وإخفاء حقيقة علاقته ب (وليد الردادي) . تهريب غير مشروع في حين يواجه المتهم الثامن تهماً من ضمنها تستره على (وليد الردادي) ومكان إيوائه والشروع في تهريبه بطريقة غير مشروعه لمواطن الفتنة، والقتال وتكرار ذلك والتنسيق مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي لذات الغرض، حيث نتج عن تستره ذلك استمرار الخلية في نشاطاتها الإرهابية، وقتل أربعة فرنسيين بالإضافة إلى خروجه إلى اليمن بطريقة غير نظامية، للبحث عن طريق يتم من خلاله إخراج (وليد الردادي) إلى هناك وتستره على مكان إيواء (وليد الردادي) وكذلك تستره على (المتهم السابع) الذي كان يقوم بإيواء (وليد الردادي) بالإضافة إلى دعم الإرهاب والعمليات الإرهابية مادياً، وذلك من خلال جمع المبالغ المالية لمساعدة الشباب في الخروج إلى مواطن الفتنة، وبلغ إجمالي ما قام بجمعه وإرساله إلى المنسق في سوريا خمسين ألف ريال ، وتسليم (وليد الردادي) مبلغ خمسة آلاف ريال ، وسرقة جهاز حاسب آلي محمول وكاميرا فيديو، وتسليم تلك المسروقات ل (وليد الردادي) للاستفادة منها أو من قيمتها .مساعدته للشباب الراغبين للخروج إلى مواطن الفتنة للقتال، والتنسيق لهم في ذلك مع أشخاص موجودين في سوريا. أما المتهم التاسع فقد وجَّه له المدعي تهماً من ضمنها التستر على (وليد الردادي) وعدم الإبلاغ عنه مما نتج عنه استمراره في الهروب وارتكابه للجريمة النكراء (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية) واشتراكه في حيازة سلاح رشاش وقنابل يدوية بقصد الإفساد والإخلال بالأمن بالإضافة إلى تعاطي الحشيش المخدر. شراكة إجرامية وتستر أما المتهم العاشر فقد وجِّهتْ له تهم من بينها تستره على (وليد الردادي) وإيوائه في منزله وعدم الإبلاغ عنه رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية، واشتراكه في حيازة ثلاث قنابل وسلاح رشاش وحزام ناسف كانت بحوزة (وليد الردادي) عند استضافته له وتهمة تعاطي الحشيش المخدر. ووجِّهتْ للمتهم الحادي عشر تهم من بينها تستره على (وليد الردادي) وعدم الإبلاغ عنه مما نتج عنه استمرار (وليد الردادي) في الهرب، ومن ثم قيامه بارتكاب الجريمة النكراء (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية) بالإضافة إلى اشتراكه في حيازة سلاح رشاش وثلاث قنابل وحزام ناسف ، كانت بحوزة (وليد الردادي). ويواجه المتهم الثاني عشر تهماً من بنيها تستره على وليد الردادي في شروعه للذهاب إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال الدائر هناك، والهرب من رجال الأمن على خلفية اغتيال (وليد الردادي) أربعة من الجنسية الفرنسية رغم علمه بأنه مطلوب أمنياً وقناعته التامة بفكر ومنهج (وليد الردادي) وما يقوم به من أعمال إرهابية معتبراً الإبلاغ عنه خيانة تنافي عقيدته وحيازته لسلاح من نوع مسدس ربع وخمس طلقات بدون ترخيص بالإضافة إلى اجتماعه مع المتهمين (الرابع والخامس والسادس والعاشر) وتعاطيه معهم الحشيش المخدر والحبوب المحظورة وتستره عليهم. تهريب وتنسيق وإخفاء أما المتهم الثالث عشر فقد وجهت له تهم من بينها مقابلته لزعيم الخلية (وليد الردادي) والشروع في تهريبه لمواطن الفتنة والتنسيق مع (المتهم الثاني) في ذلك خشية القبض عليه، مع علمه بأنه مطلوب أمنياً وإخفاء سلاح من نوع رشاش كلاشنكوف عائد (للمتهم السادس) بمنزله ثم تسليمه لآخر وتستره على الأخيرين في ذلك، وتضليل جهة التحقيق بإصراره على التكتم وإخفاء حقيقة علاقته ب (وليد الردادي) إلا بعد مضي سنة من توقيفه بالإضافة إلى انضمامه لتنظيم إرهابي خارج البلاد. وحيازة سلاح نوع رشاش كلاشنكوف بدون ترخيص. تستر وتعاط ٍ للمخدر في حين يواجه المتهم الرابع عشر عدداً من التهم من بينها، إخلاله بما تعهَّد به سابقاً لدى الجهات الأمنية بالإبلاغ عن (وليد الردادي) المطلوب آنذاك وتستره عليه مما نتج عنه قيام (وليد الردادي) بالعملية الإرهابية التي استهدفت (اغتيال الرعايا الأجانب من الجنسية الفرنسية) وتواصله مع (وليد الردادي) وتقديم الدعم المعنوي ل (وليد الردادي) أثناء تخفيه عن أعين رجال الأمن بالإضافة إلى تعاطي الحشيش المخدر. أرشيفية لمسرح الجريمة