كشفت تقارير إعلامية باكستانية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، بأن روسيا مستعدة لمنح باكستان مروحيات عسكرية روسية الصنع من طراز MI-35 قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية على الارتفاعات المنخفضة والمرتفعة إلى جانب القيام بمهام الشحن، وهي ستساعد باكستان في إجراء العمليات العسكرية ضد المليشيات الطالبانية المنتشرة في منطقة القبائل الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وكشف تقرير نشرته جريدة أكسبرس الباكستانية، بأن مصادراً دبلوماسية روسية أكدت لباكستان بأن روسيا ستمضي قدماً في منح باكستان المروحيات المذكورة على الرغم من الاعتراضات التي قدمتها الهند إلى روسيا باعتبارها أحد أهم مشترين الأسلحة الروسية في الماضي. وفي الشأن الداخلي أغلقت السلطات الباكستانية أمس مطار إسلام آباد نظراً لتجمع الآلاف من أتباع سياسي وعد بقيادة تظاهرة ضد الحكومة بمجرد وصوله من الخارج. ووجّهت السلطات الطائرة التي كان على متنها رئيس الحركة الشعبية طاهر القادري إلى مطار لاهور نظراً لحدوث فوضى شعبية أمام مطار العاصمة تمثلت في حدوث اشتباكات بين أنصار حزب الحركة الشعبية وبين شرطة العاصمة إسلام آباد مما أدى إلى إصابة نحو 78 شرطيا بجروح. واضطرت قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للغاز للسيطرة المتظاهرين. وكان طاهر القادري ينوي قيادة مسيرة شعبية ضخمة ضد حكومة نواز شريف للتوجه بها إلى مدينة لاهور بشرق باكستان انطلاقاً من مطار إسلام آباد، إلا أنه وبعد توجيه طائرته إلى مدينة لاهور ألغيت المسيرة. وأوضحت وسائل الإعلام بأنه سيتم إخضاع القادري للإقامة الجبرية في منزله للحد من حدوث فوضى شعبية في الوقت الذي تجري فيه السلطات عمليات عسكرية ضد حركة طالبان في منطقة وزيرستان. والقادري رجل دين باكستاني مقيم في كندا ويحمل الجنسية الكندية.