أيها الوطن الشامخ كم أنت كبير.. كبير بقيمتك بين الأوطان كبير بقائدك المُهاب كبير بأهلك الشرفاء كبير وأنت تتلقى السهام المسمومة فتتلقفها صحراء الشموخ وتحيلها إلى رماد بلا قيمة. كم من مؤامرة حكيت بليل تستهدف بلادنا، أمنها، أهلها، مقدراتها فتُفتضح ويخيب مسعى مُدبرها. أذكر بأنني قلتُ لمذيعة محطة (LBC) اللبنانية حينما سألتني باتصال مباشر عن حالة الأمن في شوارع العاصمة الرياض أثناء دفن الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز ومبايعة الملك عبدالله ملكاً جديداً للبلاد وسرّ سلاسة انتقال الحُكم في بلادنا. قلت لها الناس هنا تودع وهي حزينة ملكاً رحل وتستقبل آخر بنفس ما استقبلت به الراحل من عهود بالوقوف في المنشط والمكره صفاً واحداً لحماية وطننا الكبير مهما كانت الأخطار ثم قلت " قدر هذه البلاد أن تعيش الاستقرار ولا غير الاستقرار". لم أكُ طائفياً في يوم ولا أزال، لكنني بنفس الوقت لا أقبل السكوت كمواطن ليس إلاّ على أن تُزج بلادي (أهلاً وحكومة) وتتهم زوراً في فشل إدارة البلدان وتخبطات قادتها كالمعتوه المالكي وزمرته من المرتزقة. الكل يعرف بأن هذا المرتزق الذي قد يُخفق في الرعي بثلاث من الماعز يُدار بالريموت كونترول من أسياده القابعين شرقا. فحينما يكذبون (وهذا طبعهم) فلا بد أن يكذب معهم ويتهم بلادنا التي يشهد لها العالم بالنأي عن التدخل في شؤون الغير بمن فيهم الفاشلون وخونة أوطانهم. أقول كمواطن سعودي للمالكي دمية إيران إكذب واستمر في أكاذيبك فالعراقيون الشرفاء لن يصدقوك فهم الأعرف بك بعد أن انكشفت سوءاتك لهم وحانت نهايتك على أيديهم. صدق الأعشى في وصف ذوات القرون حين قال : كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعِلُ يا بلادي واصلي فقافلتكِ تسير.