جدة - أزد - محمد طامي // دافع الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء عن الشيخ صالح بن محمد اللحيدان, منتقدا الطاعنين في الشيخ, لافتا إلى أنه من كبار علماء المملكة, ومشهود له بسعة العلم وحسن السيرة. ونبه في بيان له على موقعه الرسمي على أن الذين يعيبون الشيخ اللحيدان, أنما يقعون في لحوم العلماء, ويخالفون توجيهات خادم الحرمين الشريفين المانعة للتعرض للعلماء بسوء. ونص بيان فضيلة الشيخ صالح الفوزان على التالي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه ومن والاه وبعد: فإن العلماء العاملين لهم مكانة عند الله وعند المؤمنين قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، وقال تعالى: (يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء"، وقد ذم الله من تنقص العلماء فقال تعالى: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، وذلك في الذين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا وأكذب ألسنًا، وأجبن عند اللقاء، يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويلحق بذلك كل من ذم أتباعهم من العلماء إلى يوم القيامة، لأن العلماء هم حملة الشريعة فالطعن فيهم طعن فيما يحملونه، وإجماعهم حجة واختلافهم في الاجتهاد هم فيه معذورون ومأجورون وحقهم علينا التوقير والاحترام، وإذا حصل من أحد منهم خطأ عن اجتهاد فإنه مع عذره وأجره، يبين العلماء له الخطأ بأدب واحترام دون تنقص وتجريح كما كان العلماء يفعلون ذلك، وفي هذه الأيام اتجهت سهام بعض الصحفيين بالتجريح إلى عالم جليل هو الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله، وهو من أكبر علماء هذه البلاد فهو عضو من أعضاء هيئة كبار العلماء منذ أنشئت هذه الهيئة في عهد الملك فيصل رحمه الله، وهو تلميذ المشائخ الأجلاء وخريج كلية الشريعة، وخريج المعهد العالي للقضاء، ولاه الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله بعد تخرجه عضوية الإفتاء فكان ملازمًا له في حياته ثم ولاه رئاسة المحكمة الشرعية بالرياض، ثم بعد ذلك صار عضواً في الهيئة القضائية العليا، ثم صار عضواً في المجلس الأعلى للقضاء، ثم عينه الملك فهد رحمه الله رئاسة هذا المجلس واستمر في ذلك إلى أن تقاعد رسمياً، وكان محمود السيرة حازماً في جميع أعماله مسدداً في آرائه وأحكامه، ومع أعماله الرسمية الجليلة كان مشاركاً في برنامج نور على الدرب منذ أنشئ إلى جانب مشاركاته في الدعوة إلى الله بإلقاء المحاضرات وإلقاء الدروس في المسجد الحرام وفي غيره من المساجد مع الإجابة على أسئلة المستفتين في كل مكان يوجد فيه، فما هي وجهة هؤلاء الطاعنين عليه أو كما قيل: كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل. لم يذكروا في الشيخ ما يعاب ونتحداهم أن يأتوا بنص كلامه الذي أخذوه عليه، لأنهم لم يسوقوه بنصه ويناقشوه مناقشة علمية مع أنهم يدعون حرية الرأي والحوار الهادف واحترام المخالف ولكن لم نر من ذلك شيئاً في انتقادهم للشيخ لم نر إلا تركيزهم على تقاعد الشيخ الوظيفي كما يتقاعد غيره حيث اتهموه بأنه ينتصر لنفسه مع أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، قد أصدر قراراً حاسماً في منع الكلام في العلماء وتنقصهم فكأنهم يتحدون هذا القرار. إنني أدعو هؤلاء أن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يكفوا ألسنتهم ويحترموا علماء الأمة وينزهوا أقلامهم عن هذه الكتابات التي لا تليق بحق العلماء وحق الصحافة وحق هذه البلاد المباركة التي تحترم علماءها ورجالاتها، وفق الله الجميع لما فيه صلاح العباد والبلاد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. كتبه صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء