تحوّل انتباه العالم منذ الثاني عشر من الشهر الجاري لمتابعة المشهد المهيب الذي تتسم به واحدة من أكثر الأحداث شعبية وإثارة في العالم، حيث توجهت الأنظار إلى البرازيل لمتابعة مجريات كأس العالم، ومع هذا الاهتمام المتزايد يستغل الحدث من قبل مجرمي الإنترنت، حيث تنتشر وبشدة التهديدات الافتراضية، من فيروسات ورسائل بريد استغلالية، وغيرها من المخاطر التي لا يتسع المجال لذكرها. وتحاول شركات مكافحة الفيروسات والتهديدات الإلكترونية، إلى المساعدة في حماية المتابعين والمهتمين بكأس العالم في التصدي لمثل هذه الأخطار، وعلى رأسهم شركة "تريند مايكرو" حيث ابتكرت مصدراً إلكترونياً عبر الإنترنت لمساعدة محبي كرة القدم ومتابعيها في الحصول على الأدوات والمعلومات اللازمة لحمايتهم من المجرمين الافتراضيين الرامين إلى استغلال ضحاياهم عبر القيام بحيل ومكائد تنال من أمنهم عبر شبكة الإنترنت. وقال ريموند جينس، رئيس التقنية لدى "تريند مايكرو"، إن هدف شركته يتمثل بالمساعدة على ضمان ألا يتعرض العالم "للنشل الافتراضي بأيدي المجرمين الإلكترونيين"، وأضاف: "نحن هنا نراقب العالم بحثاً عن تهديدات تتربّص بمتابعي المونديال". وأتاحت "تريند مايكرو" المعلومات حول هذه التهديدات للجمهور عن طريق مركز أمني إلكتروني خاص بهدف المساعدة في حماية مشجعي كأس العالم من مخاطر مجرمي الإنترنت. ويقدم هذا المركز أحدث المعلومات المتعلقة بالتهديدات المكتشفة من خبراء الدفاع ضد التهديدات لدى "تريند مايكرو"، وهو يتضمن نصائح حول ما ينبغي تفاديه عند تلقي عروض أو شراء منتجات ذات صلة بكأس العالم، أو استلام رسائل إلكترونية قد تحمل تهديدات من برمجيات خبيثة متنكرة في هيئة روابط إلى مقاطع مصورة أو أخبار ساخنة. كما يقدم المركز برمجيات مجانية للمساعدة في حماية أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية من البرمجيات الخبيثة وغيرها من التهديدات. ومن المزايا الأخرى التي يشتمل عليها المركز الأمني اختبار سهل يساعد الزوار على تحديد أي نوع من المشجعين أو الرياضيين، والتعرف على ماهية التهديدات الإلكترونية التي يُحتمل أن يواجهوها أكثر من غيرها استناداً إلى إجاباتهم عن أسئلة الاختبار. فقد يجد زائر، على سبيل المثال، أنه "مشجع مخلص" يشكّل هدف محتملاً للصوص عند شراء منتجات فريقه المفضل عبر الإنترنت، أو "متابع ذو فضول" يواكب أخبار كأس العالم من وقت لآخر ولكنه قد يقع ضحية الاحتيال أثناء بحثه عن أحدث المعلومات المتعلقة بالبطولة.