تتجه الانظار اليوم (الخميس) إلى ملعب "ارينا كورنثيانز" الذي يحتضن موقعة بمثابة "الحياة أو الموت" بالنسبة للأوروغواي رابعة النسخة السابقة وإنكلترا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وترتدي المباراة اهمية كبرى ليس لانها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل لان الطرفين يبحثان عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والابقاء على حظوظهما في التأهل الى الدور الثاني. وكان منتخب الاوروغواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بعد اسبانيا حاملة اللقب التي سقطت امام وصفتها هولندا 1-5، وذلك بعد سقوطه امام نظيره الكوستاريكي 1-3. واعتقد الجميع ان الاوروغواي التي دخلت الى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، في طريقها الى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها لكن الاخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند اربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة اهداف في العرس الكروي العالمي. اما بالنسبة لانكلترا، فكان سقوطها اقل وقعا من الاوروغواي لانه حصل امام ايطاليا بطلة العالم اربع مرات (1-2) وبعد مباراة قدم خلالها شباب "الاسود الثلاثة" مباراة مميزة جدا على غرار ستيرلينغ وويلبيك وستاريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها، فعانى امام "الاتزوري" رغم انه كان مهندس هدف بلاده الوحيد. وازداد الجدل حول دور روني في المنتخب على حساب عناصر شابة واعدة، خصوصا بعد ان تمرن الإثنين مع فريق البدلاء ما دفع وسائل الاعلام الى الحديث عن احتمال ابقائه على مقاعد الاحتياط في مباراة الاوروغواي التي ستكون اعادة لمواجهة المنتخبين في الدور ربع النهائي من مونديال 1954 حين فاز المنتخب الاميركي الجنوبي 4-1، والدور الاول من مونديال 1966 الذي توج به الانكليز، وتعادلا صفر-صفر في لندن. ومن جهة الاوروغواي التي ستخسر جهود مدافعها ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده في اواخر المباراة امام كوستاريكا، اكد القائد دييغو لوغانو بعد الهزيمة المفاجئة في الجولة الافتتاحية بان تأهل بلاده الى الدور الثاني ليس مستحيلا، لكن قلب دفاع الذي يبحث عن فريق بعد انتهاء مغامرته مع وست بروميتش البيون الانكليزي، اعتبر ان الخطأ سيكون ممنوعا ضد الانكليز. تاباريز (67 عاما) الذي يقود "لا سيليستي" في العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة بعد 1990 (خرجت من ثمن النهائي على يد ايطاليا المضيفة) و2010 (وصلت الى نصف النهائي)، "انها مباراة نهائية ونحتاج الى الفوز بها، لم نلعب بشكل سيئ في المباراة الاولى لكننا تأذينا بالاهداف التي سجلتها كوستاريكا، لم نتمكن من فرض استراتيجيتنا في المباراة". كولمبيا تخطت اليونان في المواجهة الأولى كولوبيا – ساحل العاج يرصد منتخبا كولومبياوساحل العاج وضع قدم في الدور الثاني عندما يلتقيان اليوم على ملعب "ناسيونال مانيه غارينشا" في العاصمة برازيليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وحقق كلا المنتخبين فوزا في الجولة الأولى حيث تغلبت ساحل العاج على اليابان 2-1، وسحقت كولومبيا اليونان بثلاثية نظيفة، وبالتالي فان الفوز غدا سيمنح صاحبه افضلية كبيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي. يدرك المنتخبان جيدا أهمية مواجهتهما ولن يألو جهدا لكسب نقاطها الثلاث التي ستضع كولومبيا على أبواب تكرار انجازها في مشاركتها الثانية في العرس العالمي عام 1990 في ايطاليا، وتقود ساحل العاج الى انجاز تاريخي بتخطي الدور الاول للمرة الاولى في تاريخها وفي ثالث مشاركة لها. وقدمت كولومبيا اداء جيدا امام اليونان على الرغم من غياب نجمها راداميل فالكاو غارسيا الذي حرمته اصابة في الرباط الصليبي من التواجد في العرس العالمي، لكن كولومبيا أثبتت أنها تملك الاسلحة اللازمة لتعويض غيابه في مقدمتها خاميس رودريغيز وتيوفيلو غوتييريز وجاكسون مارتينيز. ولم تختلف حال ساحل العاج عن كولومبيا وقدمت بدورها عرضا جيدا امام اليابان ونجحت في تحويل تخلفها صفر-1 الى فوز 2-1 بفضل ترسانتها الهجومية بقيادة ويلفريد بوني وجرفينيو. وتأمل الكتيبة اليونانية تكرار انجاز عام 2004 عندما فاجأ المدرب الالماني اوتو ريهاغل العالم باحرازه كأس اوروبا ولو بطريقة دفاعية عطلت هجوم منتخبات القارة خصوصا البرتغال المضيفة في النهائي. اليابان – اليونان يقف منتخبا اليابان واليونان بطلا اسيا واوروبا عام 2004 على شفير خروج مبكر من مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم عندما يلتقيان غدا الاربعاء في ناتال ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة. واهدرت اليابان الفوز في مباراتها الاولى عندما تقدمت في ريسيفي على ساحل العاج بهدف كيسوكي هوندا المبكر قبل تلقيها هدفين في دقيقتين عبر ويلفرد بوني وجرفينيو، فيما كان سقوط اليونان صريحا في بيلو هوريزونتي امام كولومبيا بثلاثية نظيفة. وفي الجهة اليونانية، رأى المهاجم الصائم عن التهديف جورجيوس ساماراس (29 عاما) ان اليونان لم تكن مرشحة للفوز على كولومبيا لكن ليس الخسارة بهذا الفارق الكبير: "يجب ان نقدم المزيد في هذه البطولة الكبرى، لكن اعتقد اننا اظهرنا شيئا ما في المباراة الاولى. كانت مباراة غريبة، في اول 6 دقائق تلقينا هدفا سيئا، لكن بعد ذلك استحوذنا على الكرة كثيرا، ضغطنا وخلقنا بعض الفرص الحقيقية. توقع الجميع ان نجلس خلف الكرة وندافع للحفاظ على نظافة شباكنا. لكن تبين اننا فريق يحب الهجوم، يحرك الكرة جيدا ويسعى دوما لخلق الفرص. خرجنا كي نفوز على كولومبيا وهذه الفلسفة لن تتغير". وتأمل الكتيبة اليونانية تكرار انجاز عام 2004 عندما فاجأ المدرب الالماني اوتو ريهاغل العالم باحرازه كأس اوروبا ولو بطريقة دفاعية عطلت هجوم منتخبات القارة خصوصا البرتغال المضيفة في النهائي. وفي السنوات العشر الماضية، شاركت اليونان في خمس بطولات كبرى وحافظت على مكانها بين اول 15 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي، برغم فشلها بتسجيل اي هدف وتحقيق اي فوز في كأس القارات 2005، الحلول رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات كأس العالم 2006، ثم خسارة مبارياتها الثلاث في الدور الاول من كأس اوروبا 2008. اما اليابان ابطال آسيا في 1992 و2000 و2004 و2011، فاللافت في مشوارهم المونديالي انهم استهلوا مشاركاتهم في وقت متأخر نسبيا في 1998، لكن منذ حينها اصبحت اليابان لاعبا قويا على الساحة يخشى منه اعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية الى تواجد فاعل في المونديال. في 2002 بلغت على ارضها مع "المشعوذ" الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت اسلوبا هجوميا لافتا.