رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، احتفاء كلية البترجي الطبية للعلوم والتكنولوجيا بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها، على مسرح قاعة الشيخ عبدالجليل بترجي بمقر الكلية بجدة، بحضور عدد من القناصل المعتمدين والمسؤولين والأعيان وذوي الخريجين. وكان في استقبال الأمير لدى وصوله لمقر الحفل المهندس صبحي بترجي رئيس مجلس أمناء الكلية والدكتور خالد بترجي نائب رئيس مجلس الأمناء والدكتور حسن شيبة عميد الكلية ووكلاء الكلية ورؤساء البرامج. واستعرض الحفل مسيرة الخريجين ثم شاهد الأمير عرضا مرئيا عن الكلية وبرامجها وأقسامها. وأعرب المهندس بترجي عن شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على تشريفه حفل التخرج، إذ أن هذه الرعاية ستبقى ذكرى جميلة عالقة في أذهان الخريجين وذويهم، وهي دليل على حرص واهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- في هذه البلاد المباركة على دعم مسيرة التعليم. واستعرض المهندس بترجي مسيرة الكلية منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعا، وقال إنّ الكلية ومنذُ تأسيسِها تحرصُ حرصاً كبيراً على إيجادِ مناخٍ علميٍّ وأكاديميٍّ متوازنٍ، يجمعُ بين العلمِ النظري والتطبيقِ العملي وبأحدث الأساليبِ، وكذلك حرصها الدائم على تقديم أرقى أشكالِ التعليم والتدريبِ لطلابِنَا وطالباتِنَا، من خلالِ برامجَ تخصصيةٍ تخدمُ سوقَ العملِ. والمساهمة الفعالة في خدمة المجتمع، مبينا أن الكلية لديها خطط توسعية داخل المملكة وخارجها. وأضاف: "حققت كلية البترجي الطبية إنجازات كبيرة رغم أنها لم تكمل العقد الأول من عمرها، حصلت الكلية على جائزة افضل مشروع تعليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لعام 2010، وحصولها ايضا على اعتراف منظمة الصحة العالمية واعتراف الهيئة الدولية لتطوير التعليم الطبي (FAIMER)، وتفخر بوجود 28 جنسية عربية واجنبية مثل: اميركا وكندا وفرنسا تدرس بالكلية، وهو بدوره يغني التنوع الثقافي للطلبة وتتسع الكلية حاليا ل 4000 مع امكان زيادة الطاقة الاستعابية إلى 20 ألف طالب وطالبة، وتضم نخبة من الكوادر الاكاديمية الوطنية والعربية والاجنبية". وأشار الدكتور خالد بترجي نائب رئيس مجلس الأمناء، إلى أن هذاالنجاح الكبير ونحن نقطف اليوم ثمار زرعنا في فلذات أكبادنا بتخريج دفعة من طلاب وطالبات الكلية الذين يطوون مرحلة هامة من مسيرتهم التعليمية والأكاديمية، ما كان له أن يتم لولا فضل الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله – ، مثمنا الدعم اللامحدود من وزارة التعليم العالي وعلى رأسها الدكتور خالد العنقري، وداعيا الخريجين ليسهموا في بناء ورفعة هذا الوطن ويسهموا بفاعلية في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات. مجموعة من الخريجات بعد الحفل وأوضح الدكتور حسن شيبة عميد الكلية، أن الكلية حققت إنجازات كبيرة في تقديم برنامج تعليمي متكامل، يماثل ما تقدمه الجامعات العالمية في مجالات الطب البشري وطب الأسنان وبقية التخصصات الصحية، من خلال التطوير المستمر لمناهجها وبرامجها وعقد شراكات مع جامعات محلية وعالمية، كان آخرها الاتفاق مع جامعة "ماسترخت" الهولندية لتطوير برنامج الطب البشري وتخصصات أخرى. واستعرض الدكتور شيبة الإنجازات الكبيرة للكلية، التي كان آخرها حصول الكلية على جائزة عكاظ للتميز المهني لتوظيف الكوادر الوطنية، ومشاركة الكلية في مؤتمر المهنة في واشنطن لاستقطاب خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من حملة الماجستير والدكتوراه، وحصولها على شهادة الآيزو. وبين الدكتور شيبة خلال كلمته أن أعداد الخريجين بلغ 212 طالبا وطالبة من برنامج الطب البشري، العلاج الطبيعي، الصيدلة، والأشعة، والإدارة الصحية، التمريض. مضيفا "أنَ نجاحَ الخريجين المِهنِي وتَميُزهم عن أقرانهم في سوق العمل، الشَهادةُ الأبرزُ والأهمُ على نجاحِ الكلية في أداءِ رِسالتِها بكلِ إخلاصٍ لوطَنِها ومُجتَمعِها" وعبر عدد من الطلاب الخريجين عن فرحتهم بهذه المناسبة التي طالما انتظروها، مبينين أن الهم والتعب الذي جاء خلال السنوات الماضية انزاح في هذا اليوم، مؤكدين أنهم يقطفون اليوم ثمار العلم، والمعرفة، وسيكونون من احرص الناس على خدمة الوطن والإسهام في تطويره ودفع عجلته التنموية والاقتصادية. خريجون في انتظار تسلم شهاداتهم