أكد معتقل سعودي تم تحريره من سجن تسفيرات الموصل ل"الرياض" أن السجناء السعوديين في العراق يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب بشكلٍ طائفي بسبب الاضطرابات الحالية في البلاد. وذكر السجين المحرر البالغ من العمر 30 عاماً تحتفظ "الرياض" باسمه مساء السبت أن العشائر المسيطرة حالياً على منطقة الموصل ثاني أكبر مناطق العراق قامت بتحريره من السجن. وأفاد أنه خلال عامين تنقل بين 18 سجناً، وقبل ستة أشهر من نقله لسجون الموصل كان يقبع بسجن الرصافة الرابعة وسط بغداد، وبرفقته 54 سجيناً سعودياً من بين 1000 سجين، 90% منهم من الطائفة السنية من أهالي العراق. وقال السجين المحرر إنه "أثناء التحقيق معهم بسجن الرصافة تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب كالضرب بعصي كهربائية، وطريقة تعذيب العقرب، حيث يربطون أيدينا من الخلف مع أرجلنا ويغطون الرأس والوجه بأكياس بلاستيكية"، "كما قامت قوات عراقية ترتدي الأقنعة بانتهاكات لعدد من الأسر العراقية السنية أمام ذويهم السجناء بسجن الرصافة الرابعة انتقاماً للطائفية". وشدد على أن القوات الأمنية تقوم بضرب وتعذيب السجناء السعوديين بشكل طائفي، حتى أصبح عدد من منهم حالته الصحية سيئة جداً، كما تعرض السجين السعودي عبدالرحمن القحطاني لكسر في الظهر من شدة التعذيب خلال التحقيق. وأوضح أنه بسبب الاضطرابات الأمنية يتعرض السجناء السعوديون للتعذيب الجماعي، معبراً عن قلقه وتخوفه من عملية تصفية جماعية لهم بسبب الأحداث التي يمر بها العراق، مشيراً إلى أن من قبض عليه في فترات سابقة يحاول إيهام القوات العراقية بأنه غير سعودي تجنباً للتعذيب.