اتهم رئيس حملة السكينة للوسطية عبدالمنعم المشوح جهات متطرفة بالخارج تعتمد على العنف بمحاولة عزل الأقليات المسلمة عن مجتمعاتهم واستخدامهم كأدوات خيانة وإرهاب في بلدانهم، موضحاً أن الحملة التي أخذت في التوسع والانتشار دولياً تسعى لتقديم حلول فكرية وشرعية وتعزيز مفاهيم المواطنة والتسامح وحفظ الحقوق والأمانة والعهود مع المحافظة على الهوية الإسلامية بحيث تكون هذه الأقليات نافعة ومنتجة. وأفاد المشوح في تصريحه ل"الرياض" أن حملة السكينة أطلقت مؤخراً مواقع لها باللغات التركية والروسية والإنجليزية كما أنها بصدد إطلاق لغات عالمية يجري العمل عليها، تحوي مواد مختارة ومنتقاة من الموقع باللغة العربية تناسب الناطقين باللغة، مؤكداً أنهم راعوا في تلك المواقع خصوصية وطبيعة كل منطقة فكرية، كما تم التركيز بشكل كبير على تعزيز الوسطية وتقريب مفاهيمها ووسائلها إلى الشعوب المختارة، وتكريس محاسن الإسلام والمعاني السامية التي يحملها في العلاقات البشرية. وأضاف أن هذه اللغات ما زالت في بداياتها حيث يؤملون أن تكون شبكة مواقع الحملة مؤثرة ونافعة وأن تكون السكينة سفيرا للوسطية والاعتدال في عالم الإنترنت، مشيراً إلى أن اللغة التركية هي الأكثر تفاعلاً من بين تلك اللغات ثم الروسية، لافتاً الى أنهم لاحظوا طول مدة بقاء الزائر في اللغتين التركية والروسية. وقال المشوح: "تجاوزنا التصنيفات والتقسيمات والعنصريات الفكرية والمذهبية فرسالتنا رسم خط وسطي إسلامي عريض يستطيع الوصول إلى كل لغة وفكر، فنحن الآن بفضل الله نصدر الوسطية والقوالب العلمية التي تدرأ الفتن وتقضي على العنف فمواد الموقع التأصيلية نلاحظ كثافة الطباعة والسحب والإرسال ونلاحظ تداولها حتى بلغات أخرى كالأسبانية والفرنسية والإندونيسية حيث قامت جهات كثيرة بترجمتها". وأوضح أن التأصيل العلمي لمسائل الجهاد والحسبة والعهود والمواثيق والسياسة الشرعية هي أكثر الموضوعات تداولاً باللغات، كما انه توجد طلبات من جهات رسمية علمية ومؤسسات ثقافية وإسلامية لترجمة موقع السكينة إلى لغات الجاليات لديهم وقد انتهوا من اللغة الأوردية، مفيداً بأنهم يسعون إلى تقديم كل ذلك بشكل وسطي يضيق دائرة الإرهاب والعنف. الجدير بالذكر أن فكرة حملة السكينة الإلكترونية التي تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية تقوم على التخصص في عالم الإنترنت والانتشار في مواقع ومنتديات ومجموعات الانترنت عبر فريق مختلف التخصصات يحقق بتكامله أهداف الحملة عبر الوسائل والأساليب المناسبة والمؤثرة، ومن أهداف الحملة التصدّي للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية إلى العنف والغلو، ونشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده وضوابطه ومفاهيمه، وبناء شخصية إسلامية متوازنة مُنتجه وإيجابية وواعية، وتعميق مفاهيم الولاء والانتماء، كما تسعى السكينة إلى بث المفاهيم والأحكام الشرعية الصحيحة السليمة في مسائل الفتن والنوازل ونشرها بشكل واسع، وكشف الشبهات التي يعرضها أصحاب الاتجاهات المنحرفة، وفتح الحوار والنقاش في القضايا المُشكلة، بأساليب شرعية وأخلاقية راقية، إضافة إلى التصدي لمن يبثُ أفكاره المنحرفة بالرد والبيان، مع معالجة الأسباب التي تؤدي إلى الغلو والانحراف سواء كانت فكرية أو اجتماعية أو نفسية، ورصد الحركة الفكرية وتحليلها ودراستها.