دفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة الى مدينة الخليل والقرى القريبة منها وشن عمليات تمشيط وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن مستوطنين اثنين اختفت آثارهما الليلة قبل الماضية، حيث تتحسب سلطات الاحتلال من ان يكونا قد تعرضا للاختطاف على أيدي فلسطينيين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح أمس أن مستوطنين من طلاب إحدى المدارس الدينية توجها بسيارة خاصة من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم باتجاه القدسالمحتلة، فاختفت آثارهما دون معرفة مصيرهما. ووفق المصادر فإن آخر مكالمة هاتفية للمستوطنين أجريت بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، حيث حاول أحدهما الاتصال بالجيش الا ان الاتصال انقطع فيما عثر على هاتف خليوي لأحد المفقودين في الخليل وتتخوف إسرائيل من أن يكون المستوطنان تعرضا للاختطاف من جانب المقاومة الفلسطينية بهدف استخدامهما في عملية تبادل، لاسيما في ظل الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه نحو 270 أسيراً في سجون الاحتلال منذ واحد وخمسين يوماً، وفي ظل تعنت سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم. من جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال أقامت العديد من الحواجز على طول الطرقات والمحاور المؤدية الى الخليل والقرى القريبة، فيما شنت عمليات مداهمة واسعة النطاق لمنازل المواطنين، واعتقلت عدداً منهم. من جهة أخرى، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية صباح أمس أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار على قوة إسرائيلية من حرس الحدود عند معبر بيتونيا القريب من سجن "عوفر" غربي رام الله، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود. وحسب القناة فإن شاباً فلسطينياً مقنعاً ترجل من سيارته وأطلق النار على مجموعة من جنود الاحتلال ولاذ بالفرار، وقد عثر في الموقع على بقايا ثمانية عيارات نارية لبندقية من نوع "ام 16"، فيما شرعت قوات الاحتلال بعمليات مطاردة وتفتيش بحثاً عن المهاجمين. كما اشارت القناة العاشرة الى أن مقاومين أطلقوا عدة طلقات صوب الأبراج العسكرية المقامة على معبر سجن "عوفر" المقام على أراضي بيتونيا.