واصلت سلطات الاحتلال أمس احتجاز جثمان فتى استشهد برصاص مستوطن يهودي قرب قلقيلية الليلة قبل الماضية، فيما شيع في بلدة اذنا غرب الخليل جثمان شاب قتله جنود الاحتلال بدم بارد بعد ظهر الثلاثاء. وذكر مصدر مطلع في قلقيلية ان حارس مستوطنة "عمونئيل" اطلق النار على الفتى نصر مصطفى داود عودة ( 15عاما)، من قرية عزون نحو الساعة التاسعة من الليلة قبل الماضية واصابه بعيار في الرأس ما ادى الى استشهاده. وادعت مصادر جيش الاحتلال ان الفتى عودة كان وعدد من الفتية يرشقون الحجارة باتجاه المركبات الاسرائيلية المارة على الطريق الاستيطاني المحاذي للقرية، فقام مستوطن باطلاق النار عليه وقتله، فيما اعتقل الجيش اثنين من اقرانه. ولم تسمح قوات الاحتلال لطواقم الهلال الاحمر الفلسطيني بالوصول الى الفتى، وقامت بنقله بسيارة اسعاف الى احد المستشفيات الاسرائيلية، حيث فارق الحياة. وادعت سلطات الاحتلال انها فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث. وكانت قوات الاحتلال اطلقت النار في وقت سابق من عصر الثلاثاء على الشاب ياسر اسماعيل الطميزي ( 35عاما) من بلدة اذنا، وقتلته. وادعت قوات الاحتلال ان الطميزي حاول اختطاف سلاح احد الجنود في معبر ترقوميا القريب، ما دفع بها الى اطلاق النار عليه غير ان عائلته اكدت ان نجلها اعتقل وجرت تصفيته بدم بارد قرب جدار الفصل العنصري المقام على اراضي بلدته اذنا. من جهة اخرى، تواصلت التظاهرات والفعاليات التضامنية مع ابناء قطاع غزة في غير مكان من الضفة الغربية. وشهدت بعض المناطق مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال خاصة في مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة. فعقب مسيرة منددة بالمجازر الاسرائيلية في غزة اندلعت مواجهات بين الشبان والفتية من جهة وقوات الاحتلال التي تدخلت لقمعهم. واعترفت سلطات الاحتلال باصابة اربعة من عناصر شرطتها بجراح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة. وقالت انها اعتقلت احد الفتية الذين شاركوا في القاء الحجارة عليها. الى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش في قريتي سعير وبيت عوا القريبتين من الخليل، حيث اعتقلت سبعة مواطنين، فيما اعتقلت شاباً في قرية كفر قليل جنوب شرقي نابلس.