تطوع عمل الخير من أنبل الأعمال الخيرية والإنسانية، في سلوك الإنسان الحسنة، حيث سجل المواطن السعودي الشاب (أحمد عبداللطيف الوجعان) أروع وأصدق معاني الأخوة والصداقة، وضرب مثلا طيبا في الوفاء والإخلاص والتضحية لصديقه وجاره الدكتور فهد سعود العلي، حيث تعرض الأخير الى مرض ألزمه السرير الأبيض لعدة أشهر بعد إصابته ب(تليف في الكبد) وتعطلت وظائف الكبد تماما بسبب هذا المرض الذي ناله، وكان على وشك نهاية الحياة بسبب هذا المرض القاتل، لولا لطف عناية الله ومن ثم موقف جاره وصديقه الشاب الشهم المواطن السعودي الغيور أحمد الوجعان، والذي زار صديقه المريض في المستشفى في مدينة الرياض، ليطمئن على صحته، وقال له لقد ضقت ذرعا بالعلاج الذي لاسبيل أمامي ولامفر إلى زراعة كبد لإنقاذ حياتي من الهلاك المحتوم، فتأثر صديقة وجاره وقال: الكبد هنا معي أتيت بها لك، وأبلغ الأطباء بانه يتبرع بكبده لجاره ولصديقه المريض الذي يعاني من المرض ويحتاج زراعة كبد سريعا لأنقاذ حياته، وبعد الفحوصات تبين بأن التحليلات الطبية إيجابية وسليمة ومطابقة مع جسم صديقه وجاره المريض، وقد وافق على تبرعه ب 65% من كبده لصالح صديقة وجاره المريض، وبعد أن استأذن والديه "امه وابوه" فاجاباه بالحال، هذا قرارك وكبدك وانت حر فيها وفي حياتك، ولا نقف حيال رغبتك لإنقاذ صديقك وجارك المريض من الموت والهلاك، ولانقف ايضا عن عمل الخير وسبيل المعروف في إنقاذ حياة إنسان ،فمابالك إذا كان صديقك وجارك ويعز عليك، وقد تبرع الشاب احمد عبداللطيف الوجعان بأكثر من نصف كبده وانقذ صديقه وجاره المريض المحتاج للتبرع بهذا العضو من جسمه، ولازال يرقد في احد مستشفيات الرياض بالمملكة من أثر عميلة التبرع بكبده، وهذا العمل الإنساني الجرئ والتضحية الكبيرة تسجل لصالح المواطن الشاب احمد عبداللطيف الوجعان، فقد ضرب أروع الأمثلة الحية والنبيلة بالتضحية والسخاء والوفاء، وهو عمل انساني نادر جدا أن يقوم شخص بالتبرع ب 65% من كبده لشخص آخر ليس بينهما صلة قرابه أو رحم إلا انه صديقه الحميم وجاره العزيز، وهذا هو الوفاء بعينه والتضحية الحقيقية والشهامة الخالصة، والوفاء والإخلاص الصادق ،إزاء هكذا موقف نبيل وإنساني لمثل هذة الظروف الصحية الحرجة. فتحيةً لأحمد عبداللطيف الوجعان على هذا الموقف الجليل والإنساني النبيل الذي يعبر عن مدى أهمية العلاقة الإنسانية واللحمة الحميمة الصادقة المفعمة بالود والمودة والرحمة والعطف والانسجام والشجاعة ايضا بهذا الكرم والسخاء، بدون مقابل أو رياء أو تصنع أو تمثيل، وهاذا الموقف الإنساني الفريد، إن دل على شيء فيدل على كرم وأصالة وسخاء وسجايا ونقاوة وطهر وعفة هذا الشباب الذي افتدى بكبده صديقه وجاره، فنقول لأحمد الوجعان أكثر الله من أمثالك الغيارى الطيبين الكرام، ولا زالت الدنيا بخير والمعروف موجودا وعمل الخير مستمر ،مادام كان هناك أشخاص مثل هذا المواطن الكريم الغيورالشجاع الشهم المخلص الوفي في انقاذ حياة صديقه بهذا الموقف النبيل. ونتمنى لأحمد الوجعان وفهد العلي أن يخرجا من المستشفى سالمين غانمين متعافي ، يرفلان بثوب الصحة والعافية والسعادة ، وتباهان بهذا العمل الإنساني العظيم.