ضرب شاب من عروس الشمال حائل مثلاً في السخاء والتكاتف الاجتماعي عندما أعلن عن تبرعه ب(65%) من كبده في واحدة من المواقف النادرة لشاب في مقتبل عمره, ولصالح مريض يعاني من تليف في الكبد. (الجزيرة) تابعت مراحل التبرع، حيث أجريت العملية الجراحية في المستشفى التخصصي بالرياض، وقد تكللت العملية بالنجاح, بعد أن خضع الشاب أحمد بن عبداللطيف الوجعان للفحوصات الطبية اللازمة. وأوضح الأطباء بعدها إمكانية تبرع الشاب للمريض وهو الدكتور فهد بن سعود آل علي, الذي أكد الأطباء تقبل جسمه لعملية رزاعة الكبد ويحتاج إلى برنامج علاجي يمتد لثلاثة أشهر, فيما يخضع الشاب لبرنامج تأهيلي لتعويض ما تبرع به, واستعادته لحياته الطبيعية. الجدير بالذكر أن زوجة المتبرع له, وأخت الشاب المتبرع بكبده.. عايشت أوقاتاً صعبة خلال إجراء العملية الجراحية نظراً لتخوفها على سلامة زوجها وأخيها في الوقت ذاته. وقد لاقى تصرف الشاب إشادة الكثيرين من أهالي المنطقة مرجعين مبادرته لالتزامه بمبادئ الدين الإسلامي الذي يحث على مساعدة وتكاتف الجميع وللتربية الفاضلة التي عرفت عن عائلة الشاب.