أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري أن الجامعات تعتبر بيوت الخبرة ومنطلق الرؤية لأي مجتمع تنشأ فيه، وهي التي تساعد على أن يُخطّط التخطيط السليم، ويُنفَّذ التنفيذ السليم، من خلال ما تقوم به من دراسات وأبحاث، ومن خلال ما تدفع به للمجتمع من قيادات ولبنات، وكذلك عبر ما تستقطبه من كوادر بشرية متميزة، تستطيع أن تسهم وتقدم وتساعد في أي بيئة تحتضن جامعة. ولفت إلى أن المجتمعات المتقدمة حينما تريد تنمية منطقة ما والدفع بها إلى الأمام، وإن كانت نائية، فإنها تنشِئ فيها جامعة، كونها قادرة على أن تخلق حولها حياة فكرية، واقتصادية، وثقافية، وتستطيع أن تؤثر وتتأثر، وهذا ما تقوم به جامعة الجوف منذ إنشائها. وأشار د. البشري إلى أن الكراسي العلمية تعتبر قناة واسعة لمد الجسور بين الجامعة والمجتمع، وهو ما عملت عليه الجامعة واستشعرت أهميته. جاء ذلك خلال افتتاحه لورشة عمل "التفكير الاستراتيجي للقيادات الإدارية بمنطقة الجوف"، في قاعة التدريب بوكالة الجامعة للجودة والتطوير، والتي تأتي كأول نشاطٍ تحت مظلة كرسي سمو أمير المنطقة للتنمية الإدارية، الذي دشن العام الجاري. وبحضور وكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، والوكيل للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني، وكذلك قيادات الإدارات الحكومية المشاركة في الورشة. وأوضح د. البشري خلال كلمته أن الجامعة تطمع بالانتقال إلى الصف الثاني في الإدارات الحكومية، في إشارةٍ إلى رؤساء ومنسقي الأقسام، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ستنفذ بعد مسيرة تعاون وعمل متكامل، بين الجامعة والجهات المستهدفة، لضمان تحديد احتياجات هذه الفئات الوظيفية من تطوير وتنمية. كذلك أكد على أن الجامعة ممثلة بوكالتيها للجودة والتطوير، والدراسات العليا، وكذلك معهد البحوث والاستشارات، مستعدة كل الاستعداد، لبذل ما يتطلبه العمل على تنمية المجتمع، من خلال توفير الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة، واستقطاب المتخصصين من أرقى الجامعات في العالم، ليسهموا في تقديم الأبحاث والدراسات التي تحتاجها أي جهة بالمنطقة. الورشة كانت قد انطلقت بكلمةٍ لوكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، رحب خلالها بالحضور وقدم لهم فكرة موجزة حول أهدافها وما تتضمنه من أطروحات، فيما ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني كلمة أوضح فيها إدراك الجامعة ومنذ وقت مبكر، لأهمية الإسراع بالاندماج مع المجتمع.