وقع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – أمير المنطقة، مساء الأحد 15/5/1435ه، كرسي سموه للتنمية الإدارية بالمنطقة، في بهو كلية العلوم بالمدينة الجامعية وفور وصول سموّه تفضّل بقص شريط معرض البحوث المصاحب للملتقى السنوي الثاني للبحث العلمي والنشر، والتي بلغت 42 بحثاً جار تنفيذها بواسطة فرق بحثية متخصصة من كليات العلوم والعلوم الطبية التطبيقية والطب وطب الاسنان والعلوم الادارية والإنسانية والتربية والهندسة، مطّلعاً سموه خلال ذلك على ما احتواه المعرض من ملصقات لابحاث عن الزيتون والبيئة والطب واللغة العربية واللغة الانجليزية والدراسات الاسلامية، متوجهاً عقب الجولة إلى منصة التوقيع لتدشين الكرسي العلمي الممول من سموه في مجال التنمية الادارية بمنطقة الجوف. وتَكمُن فكرة كرسي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود للتنمية الادارية بمنطقة الجوف في تقديم تعليم وبرامج تدريبية تطبيقية متخصصة وإنتاج بحوث ودراسات متميزة تخدم المجتمع وتسهم في دفع عجلة المعرفة نحو بناء بيئة عمل منضبطة ومنتجة بهدف النهوض بالكوادر الوطنية في مجال تطوير التنمية الادارية طبقاً لرؤية الكرسي وأهدافه التي تخدم المصالح الوطنية الاجتماعية والاقتصادية وذلك باستخدام جميع المصادر المتاحة بكفاءة عالية لتقديم أعمال بحثية متميزة مما يمكن المواطن من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة والإسهام في خدمة المجتمع في ظل تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة ويمكن تلخيص الأهداف كالتالي: 1- إجراء أبحاث ودراسات علمية متميزة في مجال التنمية الادارية. 2- تقديم برامج تدريبية متخصصة تساهم في تطوير وسد احتياجات سوق العمل. 3- تنمية الجوانب المعرفية للكوادر الوطنية. 4- تقديم الدراسات والاستشارات العلمية لتطوير مهارات الموارد البشرية. 5- تقويم البرامج والمشاريع المتصلة بتطوير التنمية الادارية. 6- المساهمة في معالجة القضايا المعاصرة والمستجدة في مجال تطوير التنمية الادارية. وتكمن أوجه الاستفادة على النحو التالي: 1- إنشاء قاعدة علمية بحثية خاصة بتطوير التنمية الإدارية. 2- تطوير البنية البحثية بالجامعة. 3- توفير الدعم المالي لطلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات المندرجة تحت هذا المجال البحثي. 4- التعاون البحثي والاستشاري مع مراكز الأبحاث المتخصصة محلياً وإقليمياً وعالمياً. 5- توفير بيئة عمل مناسبة وتحسين معدل أداء منسوبي الجامعة. ومن المتوقع ان يقوم الكرسي بدور فعال فى خدمة المجتمع في النواحي التالية: توفير الموارد البشرية لسد احتياجات سوق العمل. تقوية روح المنافسة بين مؤسسات المجتمع. تحسين معدل الأداء بالمؤسسات والشركات. تطوير جودة المنتج محلياً وعالمياً. وأكد معالي مدير الجامعة أن الميزانية المخصصة لهذا الكرسي ستكون مليوناً ونصف المليون ريال، لخدمة المجالات التي نصت عليها لائحة الكرسي، مقدماً شكره وامتنانه لسمو راعي الحفل على دعمه ورعايته لأنشطة الجامعة، وحرصه -يحفظه الله- على رعاية جميع برامج الجامعة، وأن هذا الدعم من سموه يعد من أكبر المحفزات لاستمرار مسيرة الجامعة الطموحة. وكان معالي مدير الجامعة قد افتتح فعاليات الملتقى السنوي الثاني للبحث العلمي والنشر، بحضور وكيل جامعة جازان للتطوير الأكاديمي أ.د علي بن أحمد الكاملي، ووكلاء الجامعة وكذلك قياداتها الأكاديمية وجمعٌ غفير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وانطلق الحفل بآياتٍ من القرآن الكريم تلاها الطالب ياسر الفياض، ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم بن مسفر الحصيني كلمةً أكد فيها على أهمية إقامة هذا الملتقى، ودوره في تطوير مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس، معلناً عن الموقع الإلكتروني للوكالة، الذي أشار إلى أنه يعد نقلةً نوعية، في مجال تقديم الخدمات للباحثين وتسهيل العمل في البحوث وما تتطلبه من إجراءات إلكترونياً 1- عملية التحليل وجمع البيانات اللازمة. 2- تصميم وبناء موقع لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي يضم فيه عمادة الدراسات العليا وعمادة البحث العلمي وعمادة المكتبات. 3- إنشاء صفحات خاصة لجميع اللجان تحتوي على مهام كل لجنة وأعضائها والنماذج اللازمة. 4- توفير النماذج التي تهم أعضاء هيئة التدريس من معيدين ومحاضرين وأساتذة. 5- تصميم بوابة القبول للمتقدمين لبرامج للدراسات العليا. 6- توفير جميع وسائل الاتصال (هاتف، فاكس، بريد إلكتروني) بالوكالة والعمادات المساندة والمنسوبين. فريق العمل: - د. مشرف فياض الرويلي - أ. عدي الرواشدة - أ. عبدالمجيد العنزي وكشف د. الحصيني في كلمته عن موافقة معالي مدير الجامعة على إنشاء معهد البحوث والخدمات الاستشارية، الذي سيقدم خدمة مميزة للمجتمع، ورجال الأعمال من أبحاث ودراسات واستشارات متقدمة، مؤكداً مضي الوكالة في وضع خطةٍ شاملة لابتعاث وتدريب الموظفين، بالإضافة إلى عمل الوكالة خلال هذه الأيام على الإعداد لتدشين عددٍ من المشاريع البحثية (120 مشروعاً) ومشاريع تأليف وترجمة وتحقيق الكتب العلمية المتخصصة (26 مشروعاً) والتي تم اعتماد تمويلها بميزانية تصل الى قرابة 9.000.000 مليون ريال سعودي. وجاءت المشاريع البحثية من مختلف كليات الجامعة تصدرتها كلية العلوم بثمانية عشر بحثاً ثم كلية العلوم الادارية والإنسانية باثني عشر بحثاً تلتها كلية التربية بأحد عشر بحثاً ثم كلية طب الاسنان وكلية العلوم الطبية التطبيقية بسبعة أبحاث لكل منهما وكلية العلوم والآداب بطبرجل وجاءت كلية الطب بخمسة أبحاث ثم كلية علوم الحاب والمعلومات والهندسة. وكذلك قامت الوكالة بدعم عدد من الابحاث التطويري لتصميم موقع الوكالة وإعداد خطة إستراتيجية للتوسع في دعم المشاريع البحثية، ومشاريع الكتب وكذلك جوائز التميز البحثي وجودة النشر، التي بلغ مجموعها هذا العام 90 ألف ريال، موزعة على 30 بحثاً، نالت كلية العلوم النصيب الأكبر منها، تلتها كلية العلوم الطبية التطبيقية، ثم كلية الهندسة، ثم طب الأسنان ومجتمع القريات وتدعم الجامعة وتشجع أعضاء هيئة التدريس للنشر العلمي لأبحاثهم في مجلات ودوريات علمية محكمة محلية وعالمية وتحمل الأوراق العلمية اسم جامعة الجوف والمملكة العربية السعودية وبلغت الأبحاث العلمية التي تم نشرها قرابة المئة وعشرين بحث علمي في العام الجامعي 1433/1434 ه. وتمت الموافقة على انشاء معمل مركزي يحتوي على اجهزة تحاليل متقدمة مما سيسهم في بناء البنية التحتية للبحث العلمي وكذلك تدعم الوكالة مشاريع تطويرية لخدمة المجتمع لربط مواقع جمعية تحفيظ القرآن الكريم الكترونيا ودراسة اسباب عزوف الطلاب عن حضور حلق تحفيظ القرآن الكريم ووضع حلول مقترحة لها بميزانية تجاوزت المئة الف ريال سعودي كما كشف وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة أقرت مؤخراً بدل التميز البحثي، الذي يعد جانباً تشجيعياً لأعضاء هيئة التدريس السعوديين، إضافة لاهتمام الوكالة بمجالات النشر العلمي بالمجالات العلمية المحكّمة والمصنفة وذات معامل تاثير يعضض مكانة الجامعة بالتصنيف ضمن الجامعات العالمية، والحصول على جوائز محلية وعالمية وإقليمية إن شاء الله، وكذلك براءات الاختراع، والاكتشافات الطبية والتقنية وغيرها كذلك أوضح د. الحصيني خلال كلمته أنه تم مؤخراً تكليف مشرف على مركز أبحاث الزيتون وتم توقيع اتفاقية تعاون بحثي مع جامعة جيان الإسبانية في مجال ابحاث الزيتون وسيتم تفعيلها بتوقيع عقود خدمات خلال معرض ومؤتمر التعليم العالي بالرياض ان شاء الله وكذلك البدء بتشكيل الفرق البحثية، بالإضافة إلى قرب إصدار العدد الأول من مجلة جامعة الجوف العلمية المحكمة والتي تم اعتمادها من مجلس التعليم العالي وقام المجلس العلمي ومجلس الجامعة بتعيين هيئة التحرير الخاصة بها حيث شملت كوكبة متخصصة من الاساتذة المحليين والعالميين وتم اصدار ضوابط النشر بها وحرصت الجامعة على ابتعاث عدد الطلاب والطالبات لدراسة الماجستير والدكتوراه في تخصصات علمية من كليات التربية والهندسة والطب والعلوم الطبية التطبيقية والصيدلة والعلوم والشريعة والقانون والعلوم والآداب. والجدير بالذكر ان البرنامج شمل الابتعاث الى الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا واستراليا وبريطانيا وايرلندا ومصر. وتم إصدار الطبعة الأولى من «دليل المبتعث الشامل» للعام (1433-1434 ه)، ويحوي على معظم اللوائح والأنظمة التي تخص الابتعاث والتدريب مع الاخذ بالاعتبار تجارب المبتعثين ونصائحهم، ليكون رفيق المبتعث في دربه ودليله إلى التميز. يحتوي الدليل على أربعة فصول، تناول الفصل الأول المعلومات الهامة التى يجب على المبتعث الاخذ بها قبل البدء بإجراءات الابتعاث، والفصل الثاني يشمل على إجراءات ما قبل السفر (الابتعاث)، والفصل الثالث يوضح اجراءات الاستعداد للسفر وما قبل الوصول لمقر البعثة، والفصل الرابع يبين ما يتوجب على المبتعث فعله عند الوصول لمقر البعثة. بعد ذلك ألقى د. عصام الحداد كلمة الباحثين، دعا فيها منسوبي الهيئة التدريسية إلى الإخلاص في العمل، والجد فيه لتحقيق طموح الجامعة والمجتمع، مقدماً شكره وزملاءه الأعضاء إلى معالي مدير الجامعة على دعمه ورعايته ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمةً أكد فيها شعوره بالسعادة الغامرة لما تضمنته الخطة أنشطة وفعاليات، ومشيراً إلى أن الجامعة ستدعم بكل قوةٍ تطلعات أعضاء هيئة التدريس المجال البحثي، ولافتاً إلى أن ميزانية الجامعة لهذا العام تضمنت جانباً كبيراً من الدعم لمجال البحوث العملية، والذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، لما سيشكله هذا الدعم من تطوير لأدوات البحث، كالمعامل والمختبرات وأكد معاليه خلال الكلمة على أهمية ما يتضمنه البحث العلمي، من صقلٍ لقدرات الطلبة البحثية، مشيراً إلى أن كل شيء قد تم تهيئته لمشاركة الطالب والطالبة في المجال البحثي، كونهم وقود هذا المجال، ولا يمكن العمل بمعزلٍ عنهم، داعياً أعضاء هيئة التدريس إلى ضرورة دمج الطالب في هذه العملية، من خلال استخدام كافة الوسائل اللازمة لذلك، مستعرضاً وسيلة تشكيل مجموعات بحثية كبيرة، تعمل إلى جانبها مجموعات بحثية طلابية، تستلهم تجربة أعضاء الهيئة التدريسية، وتتفاعل معها وفي ختام كلمته تمنى معاليه أن يرى المجتمع والجامعة قريباً انعكاس العملية البحثية على أبنائنا وبناتنا الطلبة وكذلك أعضاء هيئة التدريس، مقدماً شكره لوكالة الجامعة على تنظيمها للملتقى، وكذلك الفرق العاملة المشاركة في التنظيم.