أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد عن مقتل 110 من متمردي الحركة الشعبية - شمال - في معركة عسكرية بولاية جنوب كردفان الواقعة في الحدود مع جنوب السودان والتي تشهد قتالاً شرساً بين الطرفين منذ سنوات. وقال سعد في بيان صحفى بثته وكالة السودان الرسمية للانباء أن متمردي الحركة الشعبية هاجموا منطقة "العتمور" التي تم طردهم منها من قبل الجيش في السادس من الشهر الجاري. وأضاف "إن قواتنا المسلحة تصدت لهم في معركة استمرت ثلاث ساعات كان خلالها المتمردون يصرون على دخول المنطقة". وكان الجيش السوداني أعلن قبل أيام استعادته بلدة "العتمور" الواقعة شرقي مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان من المتمردين. وأضاف البيان "تمكنت القوات المسلحة من تشتيت فلولهم وقتل منهم في الحال مائة وعشرة مع عدد كبير من الجرحى". الى ذلك أعلن حاكم الولاية آدم الفكي أن 25 من ضباط وأفراد قوات المتمردين أعلنوا تخليهم عن السلاح والتمرد واقروا بعدم جدوى الحرب التي حصدت الأرواح، وسلموا انفسهم لحكومة الولاية. وظهر الفكي في شريط مصور بث على عدد من القنوات السودانية وسط المجموعة التي سلمت نفسها. وقال إن الحرب التي يقودها الجيش السوداني ضد التمرد هدفها تحقيق السلام، وليس قتل الناس. وأعلن الفكي باسم الرئيس عمر البشير، العفو عن جميع من حمل السلاح في أي نقطة تابعة للجيش بجنوب كردفان، مؤكداً التزام حكومته دفع مشروعات التنمية حال التوصل لسلام تام. وجدَّد الدعوة لحملة السلاح بالعودة للولاية من أجل التنمية، ونفى وجود أي معاملة غير كريمة للعائدين.