عودة الاتحاد لمسار الانتصارات آسيويا ومحليا يسجل بشكل كبير للمدرب الوطني الخبير خالد القروني الذي استطاع بفترة وجيزة ان يعيد هيبة الفريق البطل الذي تعرفه آسيا معرفة تامة، بعد ان تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة الماضية، لمشاكل إدارية وفنية وغيرها من المعضلات التي حلت ب"عميد الاندية السعودية"، القروني استطاع خلال شهر واحد فقط من توليه مسؤولية الاشراف الفني على الفريق ان يعيد هيبة ممثل الوطن في المعترك الآسيوي الكبير، بل زاد عليه نجاحاً محلياً لافتاً، الطريقة التي انتهجها المدرب الوطني الخبير اعادت الامل للجمهور الاتحادي الذي يعتبر سر عودة الفريق بمؤازرته في الفترة الماضية، كما ان الاستقرار في التشكيلة كان علامة بارزة في مشوار الفريق وكذلك الاستراتيجية التي ينتهجها القروني تجعله يقف في مصاف المدربين الناجحين في الدوري السعودي حالياً. الاتحاد خاض في عهد القروني الزاخر سبع مباريات في دوري ابطال آسيا خسر منها اثنتين وفاز في خمس، وسجل الفريق 11 هدفاً، فيما تلقت شباكه خمسة اهداف فقط، وهو امر مميز للغاية، وباتت حظوظه قوية في بلوغ دور الأربعة عندما يقابل العين الإماراتي في دور الثمانية. النجاحات الكبيرة التي سطرها "القروني" مع الفريق قادت إدارة النادي للإصرار على بقائه مدرباً للفريق في الموسم المقبل، وإعطائه كافة الصلاحيات فيما يخص جلب اللاعبين الأجانب تحديداً الأمر الذي يدل على أن الجميع يثق في قدرات المدرب الوطني، ولمعرفته التامة فيما يحتاج الفريق من مراكز خصوصاً عندما يستأنف مشاركته في دوري أبطال آسيا التي باتت الجماهير الاتحادية طامعة في الحصول عليها. عودة قائد الفريق التاريخي محمد نور ستكون خير داعم لنجاح القروني في الموسم المقبل كونه يعتبر رئة الفريق وقائده داخل وخارج "العشب الأخضر"، ولكونه خبيرا في البطولة الآسيوية وأحد أبرز نجومها، الأمر الذي يعطي دفعة قوية "للعميد" في مهمته الآسيوية، خلاف اللاعبين الذين ستتعاقد معهم إدارة النادي، والذين سيكونون سلاحاً قوياً بيد المدرب لتخطي الصعاب والبحث عن اللقب القاري.