شن متمردون مدججون بالاسلحة ليل الاحد هجوما على مطار كراتشي الدولي في جنوبباكستان مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل وتعليق الملاحة في المطار واستدعاء الجيش للقضاء على المهاجمين، كما افاد مسؤولون. واثارت طبيعة الهجوم والمكان الذي استهدفه مخاوف من ان يتحول الى حصار مطول ل"مطار جناح الدولي" مثلما حصل في العديد من الهجمات السابقة التي استهدفت في السنوات الاخيرة منشآت حساسة مماثلة. وقالت الطبيبة سيمي جمالي رئيسة مستشفى جناح الرئيسي في كراتشي "لقد تلقينا خمس جثث، كما نقل الى المستشفى جريح واحد"، مشيرة الى ان القتلى هم ثلاثة من عناصر جهاز امن المطار وموظفان مدنيان في شركة "الخطوط الباكستانية الدولية"، في حين ان الجريح هو مسؤول في جهاز امن المطار. من جهته افاد المسؤول في الشرطة راو محمد انور ان المهاجمين مزودون اسلحة رشاشة وقنابل يدوية وهم يتبادلون اطلاق النار مع عناصر قوات الامن، لافتا الى ان "تبادل اطلاق النار مستمر ولا نعلم عدد المهاجمين لكننا نشتبه بان اربعة الى ستة ارهابيين هاجموا المطار". واكد عبيد قيمخاني المتحدث باسم ادارة الطيران المدني وقوع الهجوم، موضحا انه تم تعليق كل الرحلات في المطار، واظهرت مشاهد بثها التلفزيون سحابة من الدخان تغطي المدرج حيث كانت تجثم طائرات. وحتى الان لم تتبن اي جهة الهجوم علما بان السلطات الباكستانية تتصدى منذ اكثر من عشرة اعوام لمتمردين اسلاميين اسفرت هجماتهم عن مقتل الالاف. وبدأت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف في فبراير الفائت عملية تفاوضية مع متمردي طالبان الباكستانية. واعلن وقف لاطلاق النار في بداية مارس لكنه سرعان ما انهار بعد شهر واحد.