توفر المالية التي تحصل عليها ادارات محافظات المملكة لا عليها غبار على سياق ميزانية الدولة السنوية التي هي في احسن حالاتها فتوزيع المستحقات كل سنة مالية لهذه المحافظات تكون كافية لتغطية الحاجات المطلوبة مثل المشاريع تحت التنفيذ وما يستجد منها مستقبلا ضمن برامج التنمية في تطوير البنى التحتية والخدمات اللازمة لها من سفلتة الشوارع وتوفير إسالة المياه للمنازل والنظافة وغيرها وحسب ما يتداول من تبريرات تتعثر المشاريع بأنواعها بسبب قصور في تسديد مستحقاتها من المال بل من الآليات البيروقراطية والروتينة المتبعة ابتداء من توقيع العقود بين ادارة المحافظة والمقاول الذي يقوم بتنفيذ المطلوب منه المدون في ديباجة العقد .. الا انه ما يحصل تسرب مراحل التنفيذ الى مقاولين ثانويين ويتم البيع من الاول الى ماشاء الله من يقوم بالتنفيذ بدلا عنهم وكل منهم يحصل على فائدته بدون أي انجاز يذكر سوى التسويف في العمل وما يصحبه من تعثر هذا يحصل بدون متابعة او مراقبة من المسؤولين اتضح من خلال تداول الاحاديث بين الناس في كل مكان وزيادة في المعلومات ما ينثر في وسائل التقنية الحديثة والتواصل الاجتماعي المعروفة للقاصي والداني بصورة جلية اضافة الى ما يبث من برامج معتبرة في الاذاعة والتلفاز امام مرأى ومسامع الجميع .. وتبقى الامور على ما هي عليه كأن ما يفصح عنه من خلل في واد والمشاريع المتعثرة في واد. ومثال على ذلك المشروع المستمر العمل فيه منذ اكثر من سنة على شارع الملك عبدالعزيز الذي يتوسط مدينة حفر الباطن فالحواجز الاسمنتية والبلاستيكية تتغير من اماكنها بين فترة واخرى على نفس الشارع .. فلا هذا تم تقويمه بصورة جادة ولا رفعت الحواجز التي تؤثر على سير حركة المركبات بصورة مشوهة وغير حضارية المنصوبة بشكل عشوائي اضافة الى ما تسببه من حوادث مرورية كارثية واختناقات مرورية في الصباح بداية الدوام وفي نهايته وقت الظهيرة .. يتساءل اهالي حفرالباطن الى متى نبقى نتفرج وتبقى الحال كما هي .. ومن المسؤول عن مثل هذه المتاعب التي تلامس نفوسهم .. والمشكلة لا تحدث في شارع واحد بل تتكرر في الشوارع الاخرى في وسط المدينة وفي اطرافها.