تطور قطاع المحاسبة في المملكة على نحو متزايد خلال السنوات الأخيرة حيث ازداد الطلب على خبراء محاسبين بقدرات وكفاءات عالية، لذا دخلت الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين في تعاون مع "بيرسون"، أضخم شركات التعليم دولياً، بهدف ترجمة المناهج الانجليزية إلى العربية في المستويات المتوسطة والمتقدمة من المحاسبة المالية والمراجعة، والتي يمكن استخدامها من قبل طلاب الجامعات والمهنيين في السعودية والعالم العربي. وقد وقع الإتفاقية كل من الدكتور احمد بن عبدالله المغامس، أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ومحمد عسيري، مدير مكتب "بيرسون" في المملكة. وقد أدى إنشاء الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين إلى إدخال معايير جديدة في المحاسبة والمراجعة في المملكة لزيادة عدد المحاسبين وتحسين مستوى التأهيل وتلبية متطلبات التطوير المهني المستمر. ووفقاً لعسيري فإن ترجمة النصوص ستسهل عملية انخراط المحاسبين في التعلم المهني ومواكبة التغيرات السريعة التي تؤثر على قطاع المحاسبة في المملكة. وأضاف عسيري: "وضعت الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين جهوداً ملحوظة لضمان توفر أفضل الدورات الدولية في المحاسبة في جميع أنحاء المملكة، وإن ترجمة هذه المناهج إلى العربية سيمكن الدارسين في الجامعة أو المهنيين من التكيف بسهولة مع التطورات الجارية في المهنة، وستساعد هذه النصوص المتعلمين على فهم أفضل الممارسات والمعايير الدولية للمحاسبة، على اعتبار أنه تم تطويرها بالتعاون مع رواد بارزين في قطاع المحاسبة والتعليم". ويشدد عسيري بضرورة تلقي المتعلمين النصوص التعليمية الفاعلة التي تلبي المتطلبات الوطنية والدولية، نظراً لأهمية مهنة المحاسبة في الأداء المالي والاقتصادي العام في المملكة. وأضاف عسيري: "إن وضع معايير واضحة وموثوقة للمحاسبة يعود بفوائد جمّة على المهنة نفسها واقتصاد المملكة بالمجمل، وهناك ترابط وثيق بين جودة معايير المحاسبة وقدرة المملكة على تحقيق التحولات الاقتصادية الإيجابية، وإن وصول ممارسات المحاسبة إلى مستوى عال في المملكة يساعد على جذب مستويات أعلى من الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة تنويع الاقتصاد، وهو ما يحقق تنافسية أعلى في السوق العالمي".