اطلعت في جريدة الرياض العدد 16768، وتاريخ 23-8-1435 هجري، على مقال بعنوان أحد عشر متعافيا من المخدرات ينجحون في حفظ عشرة أجزاء من القران الكريم برعاية محافظ الدرعية الامير احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، لقد سرني وسر الكثيرين ما قرأت فسمو محافظة الدرعية هو صاحب مبادرة "الدرعية محافظة بلا تدخين"، حيث قام بمنع بيع الدخان في جميع المحلات وأتمنى ان تحذوا جميع المحافظات حذو ما قامت به الدرعية، لأهمية الموضوع ولما تشكله المخدرات من خطر عظيم على مستقبل الامة ولأن التدخين في نظر أهل الاختصاص هو البوابة الأولى لتعاطي المخدرات. إن ما نسمعه ونقرأه ونشاهده من أرقام كبيرة جداً يتم الكشف عنها وعن طرق تهريبها بطرق وأشكال متنوعة يتطلب منا الحيطة والحذر، إن حرب المخدرات هي من أخطر الحروب وأشدها فتكاً فهي تدمر أهم ركائز الامة وهي عقول أبنائها الذين هم بناة المستقبل وأمله، لقد كان لي لقاء مع رجل الامن الاول -رحمه الله- الأمير نايف بن عبدالعزيز حيث: قال أيها الأخوة إن المخدرات هي من أخطر الاشياء التي نواجهها وإنها حرب منظمة يجب التصدي لها بكل حزم ونحن قادرون عليها إن شاء الله، وقال -رحمه الله- بعفويته المعتادة راقبوا أبناءكم ومن يخالطون (خطابٌ موجه لكل أسرة) إن التصدي لهذا الخطر ليس مقتصراً على مكافحة المخدرات وحدها والتي نلمس جهودها ولكنها مسؤوليتنا جميعاً فلا مزايدة على الوطن وأبنائه الذين هم الثروة الحقيقة. إنني أهيب بجميع المؤسسات حكومية كانت أم اهلية أن تكون هنالك مشاركة جماعية فاعلة وأخص منها تحديداً وزارة التربية والتعليم بوزيرها الجديد الأمير خالد الفيصل والذي ننتظر منه الكثير بأن يكون هنالك برامج وقائية مكثفة داخل المدارس يقوم بها أناس أكفاء وأن لا نكتفي بكلمة (لا للمخدرات والمنشورات)، فلا بد من محاكاة العقول وتبصيرها وتنويرها واستشعارها بخطورة هذا الداء لكي نحمي هذا الوطن وهذا الجيل والأجيال القادمة من هذا الوباء الفتاك إن أصعب شيء على الإنسان أن يرى أغلى ما يملك وهو فلذة كبده وقد وقع في هذا (الوحل المميت) حفظ الله وطننا وأمتنا من كيد الكائدين.