خروج الهلال خالي الوفاض هذا الموسم من البطولات المحلية لم يكن أكثر ما أغاظ الهلاليين الأمر الذي أثار حفيظتهم أكثر من أي شي آخر هو تألق خصمهم ومنافسهم التقليدي نادي النصر وحصوله على بطولتين إحداهما هي بطولة الهلال المفضلة والتي احتكرها على مدى ستة أعوام واقصد بها بطولة كأس ولي العهد. وليس هذا فحسب بل حتى على مستوى الحضور الجماهيري اللافت والتغطية الإعلامية الكبيرة التي حظي بها النصر، والاشادات الخليجية والدولية على المستوى الكبير الذي قدموه وعلى العمل الجبار الذي قامت به الإدارة. ثم ما زاد من إثارة الهلاليين هو تحرك النصراويين باكرا للحفاظ على المكتسبات والاستمرار في التألق، صفقات هنا وهناك ولاعبون محليون وأجانب ومدرب جديد ومعسكر مميز. كل هذه مؤشرات تدل على أن النصر قادم بقوة لسحب البساط من الهلال والاستحواذ على شعبيته، هذه الأمور وغيرها فرضت على الهلاليين التحرك بسرعة وعدم إهدار الوقت والعمل بقوة لاستعادة أمجاد الهلال الموسم المقبل والعودة إلى البطولات، لذلك رأي بعض أعضاء الشرف عدم المخاطرة بالتجديد للمدرب سامي الجابر الذي "قد وقد لا " ينجح الموسم المقبل وانه لابد من اللعب على المضمون وذلك بالتعاقد مع مدرب عالمي شاب له بصمة واضحة أينما حل ويستطيع على الأقل أن يضمن للفريق الموسم المقبل أما بطولة الدوري أو كأس دوري أبطال آسيا او كلاهما. وهذا من أهم أسباب إقالة الجابر ولو لم يكن النصر متألقا هذا العام حتى وان لم يظفر الهلال بأي بطولة لما تمت ولأعطى فرصة أخرى، ولكن أعضاء الشرف رأوا أن لابد من مجابهة الغريم التقليدي بقوة، وان لا يسمح له بالتألق على حساب الهلال وكان سامي هو الضحية، والسؤال المطروح هل ستقبل جماهير الهلال العاشقة للجابر بهذا المدرب الجديد؟