صرح العقيد محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية أمس أن اشتباكات اندلعت بين قوات حفتر ومجموعة تابعة لتنظيم انصار الشريعة في منطقة سيدي فرج في أطراف مدينة بنغازي شرق ليبيا. وأوضح الحجازي ل"وكالة أنباء التضامن" أن الاشتباكات التي اندلعت في منطقة سيدي فرج اسفرت عن تدمير ثلاث سيارات تابعة لتنظيم انصار الشريعة تحمل اسلحة. ولم يذكر المتحدث ما اذا كانت الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى او ما اذا كانت توقفت أو مازالت جارية. من جهة اخرى، ذكرت بوابة الوسط الالكترونية الليبية أن شخصا لقى حتفه واصيب اثنان آخران امس في بوهديمة ببنغازي، على خلفية الاشتباكات المسلحة بين شباب المنطقة وتنظيم "أنصار الشريعة"، والتي هدأت نسبيا صباح أمس بعد أن اندلعت بسبب نصب عناصر التنظيم حاجزًا وهميًا بالمنطقة. يذكر أن قوات موالية للواء حفتر بدأت عمليات في السادس عشر من الشهر الجاري في بنغازي ما اطلق عليها "عملية الكرامة". وبعد فرحة "التحرير" وانهاء اربعين عاما من الدكتاتورية في اكتوبر 2011 وجد الليبيون انفسهم غارقين في فوضى مرحلة انتقالية يهيمن عليها عدد لا يحصى من الميليشيات المسلحة التي استولت على ترسانة اسلحة النظام المخلوع. هكذا وبعد ثلاث سنوات من سقوط نظام القذافي وأمام عجز السلطات التي لم تتمكن حتى الان من اقامة جهاز شرطة منضبط او جيش نظامي محترف تقوم الميليشيات المسلحة بفرض قانونها فيما يحاول المجتمع المدني القيام بتعبئة شعبية. الناشط المدني اياد بن عمران يقول "نظمنا سلسلة من التحركات الاحتجاجية على الميليشيات، وهذه التحركات حققت بعض النتائج". واوضح "منذ بضعة اشهر نظم اضراب عام واحتشد سكان طرابلس لطرد الميليشيات من مدينتهم". واضاف اسفا "لطمأنة السكان ادعت هذه الميليشيات انها غادرت المدينة لكن معظمها في واقع الامر انتشر من جديد في مواقع اخرى" من المدينة. منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت في تقرير صدر في يناير 2014 ان الحكومة الليبية "محدودة القدرة على احتواء المئات من عناصر الميليشيات المسلحة الذين يمارسون كل انواع التجاوزات خارج اي سلطة للحكومة".