نقف دوماً على كلمة لاعب محترف وما تعنيه هذه الكلمة فلو استطعنا أن نقف عندها بمعناها الحقيقي لوجدنا أنها تعني الاحتراف بالنظام الغذائي والاحتراف بالعادات والسلوك ومنها النوم باكر والابتعاد عن السهر والمشروبات الغازية والتدخين وكل ما يندرج تحت منظومته والابتعاد عن المشروبات الغازية المتاحة والشراب المحظور شرعاً وعرفاً من منشطات أو مسكرات كما انتشر مؤخراً حسب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر، أيضاً الابتعاد عن كل بيئة تؤثر سلباً على اللاعب هذا بشكل عام ما يعنيه الاحتراف الحقيقي، وهذا ما هو مطبق من قبل أغلب اللاعبين المحترفين على مستوى العالم وكان سبب تميزهم وسطوع أسمائهم في سماء الرياضة والذين نرى بعض اللاعبين لدينا يحاولون تقليدهم بقصاتهم ومشيتهم وتحركاتهم داخل الملعب وحتى وقفاتهم فقط هنا يكون فكر الاحتراف ومعناه عند بعض لاعبينا للأسف الشديد التقليد بالمظاهر فقط. بعض شبابنا يحاولون التقليد بأقل الأشياء نفعاً وهذا أمر ظاهر للعيان بمختلف فئات المجتمعات الخليجية بشكل عام والسعودية خصوصا لأنها هي ما تعنينا على وجه الخصوص، هنا يدّعي لاعبونا الذين يقلدون اللاعبين العالميين بمظاهرهم فنقول لهم طالما أنك تجعل من هذا اللاعب أو ذاك قدوتك الرياضية فلماذا لا تقلده أيضاً بتطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي فللأسف الشديد هذا التقليد الأعمى هو ما عصف برياضتنا بعيداً وتراجع بها عن المنافسات الإقليمية والعالمية، فلماذا نأخذ منهم ما لا ينفعنا ونترك ما يعود لنا بالفائدة الجمَّة؟. أيها اللاعبون قلدوهم بالاحتراف في الجوهر لا المظهر فقط، ولنجعل لنا شخصية وهوية مستقلة ونرتقي بفكرنا وعاداتنا وتقاليدنا التي لا تخالف ديننا فما شاهدنا من انتشار قصات القزع الممنوع دينياً الذي أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب توجيهاً للاتحادات السعودية بمختلفها بمنع قصات القزع، ولكن أصبح قراراً ورقياً اضمحل حبره لا يطبق ليجعلنا نتساءل ما هو دور لجنة الانضباط بذلك؟ هل سنشاهد لها وقفة مع ذلك القرار؟ وما هو دور الأجهزة الإدارية بالأندية؟ هل ستنبه على لاعبيها بالتقيد بالأنظمة والتي أُخذت من ديننا الحنيف ومن عاداتنا وتقاليدنا العربية لو قلنا بأن اللاعب صغير سن أو تجهله بعض الأنظمة. أيتها الاتحادات السعودية بمختلف أنشطتها فعّلوا قرار منع هذه الظاهرة والتي أصبحنا لا نشاهد هذه القصات داخل الملعب بل خارجه وتأثر بها أبناؤنا وإخواننا الصغار الذين يقلدون نجومهم المفضلين بتلك القصات والتقليعات الدخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ.