قدر متخصص نفطي حجم الطلب الصيني على النفط خلال عام 2014 ب 10.81 ملايين برميل يوميا مقابل 10.56 ملايين برميل يوميا أي زيادة مقدارها 250 الف برميل يومياً ، مشيراً في الوقت ذاته إلى تراجع الواردات الصينية من النفط السعودي إلى 939 ألف برميل يومياً. وقال الدكتور محمد الشطي سجّلت واردات الصين من النفط الخام مستوى قياسياً حيث ارتفعت من 5.6 ملايين برميل يومياً في شهر ابريل 2013 الي 6.8 ملايين برميل يومياً في شهر أبريل 2014، أي زيادة مقدارها 1.2 مليون برميل ، وتشمل ابرز الملاحظات ارتفاع مبيعات النفط الخام من عدة مناطق إلى الصين وأهمها كولومبيا (226 الف برميل يومياً) ، العراق (721 الف برميل يومياً) ، ايران (803 الاف برميل يومياً) ، عمان (887 الف برميل يومياً) ، انغولا (995 الف برميل يومياً) بينما انخفضت الواردات من السعودية لتصل إلى 939 الف برميل يوميا، وقد سجل المخزون التجاري النفطي في الصين ارتفاعا في شهر ابريل ليصل الي 237 مليون برميل ، بينما تقدر المصادر المخزون الاستراتيجي من النفط الخام في الصين لشهر مارس 2014 عند 365 مليون برميل ، ويمكن ان تُفهم ارقام واردات الصين من النفط الخام لشهر ابريل 2014 في إطار استمرار ارتفاع اعتماد الصين على الواردات، وحرص الصين على تنويع مصادر الواردات ، بالإضافة الي نجاح كل من العراقوايران في اكتساب حصة أكبر في السوق الصينية على حساب منتجين آخرين، وهو ما يدلل على بدء مرحلة التنافس في السوق والذي نعيشه حالياً وربما تزداد حدته في المستقبل. وأضاف إن اتفاق الصين وروسيا حول تزويد الغاز الطبيعي للصين على مدى الثلاثين عاماً القادمة له عدة دلائل بالنسبة لروسيا حيث يعني تحقيق تنويع اسواق ومنافذ للغاز الروسي وكذلك يعني التحول الي اسواق آسيا الواعدة والتي يتوقع ان تستحوذ على نسبة كبيرة من ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة المتوقعة في المستقبل ، اما بالنسبة للصين فإن ذلك يعني التوسع في استخدامات الطاقة ضمن خليط الطاقة وتحقيقاً للاستراتيجيات التي تم وضعها للصين مقارنه مع نسبه مشاركة الغاز الطبيعي في الصين في عام 2012 والتي لا تتجاوز 4.7% من اجمالي خليط استهلاك الطاقة في الصين.