تتوقع الدوائر الصحية العالمية أن يحصد التدخين أرواح 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030م، إذا لم تتخذ التدابير الناجعة للحد من هذه الظاهرة المميتة، ولذلك تحتفي دول العالم باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار "زيادة الضرائب المفروضة على التبغ". وبهذه المناسبة التي توافق يوم السبت 2 شعبان 1435ه الموافق 31 مايو 2014م، أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أ.د توفيق بن أحمد خوجة أن الشعار يؤكد ضرورة الحد من استهلاك التبغ بكافة السبل المتاحة لإنقاذ الأرواح، حيث أن تعاطيه يمثل أحد أهمّ أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها. ويودي وباء التبغ العالمي بحياة نحو 6 ملايين شخص كل عام، منهم أكثر من 600 ألف من غير المدخنين ممّن يقضون نحبهم جرّاء التعرّض لدخان التبغ غير المباشر، وسيحصد هذا الوباء إذا لم تتخذ أيّة إجراءات لوقفه أرواح 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030م. وأكد خوجة أن البحوث تثبت أن رفع الضرائب من أنجع الوسائل للحد من تعاطي التبغ في صفوف الفئات المتدنية الدخل، وفي درء الشباب عن الشروع في التدخين، وأن زيادة الضرائب التي من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاك التبغ بنسبة 4% في البلدان المرتفعة الدخل وبنسبة تصل إلى 8% في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأن رفع الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% سيولّد أكثر بقليل من 1.4 مليار دولار أمريكي من الأموال الإضافية في 22 بلداً من البلدان المنخفضة الدخل، وإذا خُصصت تلك الأموال للصحة، فإن الإنفاق الصحي الحكومي في تلك البلدان قد يزيد بنسبة تصل إلى 50%.