تتجه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة إلى إيجاد آلية أكثر إنفاذاً بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة ظاهرة التدني الواضح وضعف الإقبال من قبل طالبي الوظائف في القطاع الخاص لتحقيق نسب توظيف عالية تعزز مساهمة القطاع الخاص في توظيف الكوادر الوطنية. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الموارد البشرية مجد المحمدي، أن مركز التدريب والتوطين بغرفة المدينة يتعاون ويستقبل عشرات الوظائف من شركات القطاع الخاص بصفة دورية وتتم جدولة هذه الوظائف وطرحها على مستويات متعددة من خلال ملتقيات التوظيف، ومشاركات الغرفة المختلفة في المعارض، بالإضافة إلى العمل الميداني المتمثل في استقبال طالبي الوظائف وتوجيههم لمراكز الخدمة وشركات القطاع الخاص، أو الاتصال بهم، بالإضافة الى الدور التوعوي والإرشادي لطالبي الوظائف، وقد تم في هذا الشأن إنشاء بنك معلومات وظيفية خاص برصد وتسجيل طالبي الوظائف وتصنيفهم وفقاً للوظائف المعروضة على مركز التوطين. وأشاد المحمدي الذي يشغل أيضاً منصب ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية بوزارة العمل لجهودها الظاهرة في تنظيم سوق العمل لتوظيف الكوادر الوطنية مشيرا إلى أن الأرقام التي رصدها مركز التوطين خلال العام 1435ه تجاوزت 2000 وظيفة شاغرة في شركات ومؤسسات القطاع الخاص في منطقة المدينةالمنورة إلا أن نسبة الإقبال على هذه الوظائف لم تتجاوز 30% من عدد الوظائف المطروحة. واشار إلى أن الغرفة شاركت خلال العام الجاري في 7 ملتقيات ومناسبات توظيف بلغ عدد الوظائف التي تم طرحها أكثر من 3000 وظيفية وان ما تم توظيفهم ما يقارب 700 موظف فقط، مما يدلل على ضعف وعدم الجدية في الإقبال وعدم تناسب عدد الوظائف مع طالبي العمل لتغطية احتياجات القطاع الخاص في العديد من القطاعات التي تحتاج إلى توظيف كوادر وطنية لتسيير أعمالها.