أكد رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة مجد المحمدي، أن الأرقام التي رصدها مركز التوطين خلال هذا العام تجاوزت 2000 وظيفة شاغرة في شركات ومؤسسات القطاع الخاص في منطقة المدينةالمنورة، مضيفاً أن نسبة الإقبال على هذه الوظائف لم تتجاوز 30% من عدد الوظائف المطروحة. وبيَّن "المحمدي" أن الغرفة شاركت خلال العام الجاري في 7 ملتقيات ومناسبات توظيف، بلغ عدد الوظائف التي تم طرحها أكثر من 3000 وظيفة، وأن من تم توظيفهم يقارب 700 موظف فقط، مما يدلل على ضعف وعدم الجدية في الإقبال.
وأوضح حرص الغرفة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد آلية أكثر إنفاذاً؛ لمواجهة ظاهرة التدني الواضح وضعف الإقبال لطالبي وظائف القطاع الخاص؛ لتحقيق نسب توظيف عالية تعزز مساهمة القطاع الخاص في توظيف الكوادر الوطنية.
وأشار إلى أن مركز التدريب والتوطين ب"غرفة المدينة" يتعاون ويستقبل عشرات الوظائف من شركات القطاع الخاص بصفة دورية، ويتم جدولة هذه الوظائف وطرحها على مستويات متعددة من خلال ملتقيات التوظيف، ومشاركات الغرفة المختلفة في المعارض، بالإضافة إلى العمل الميداني المتمثل في استقبال طالبي الوظائف وتوجيههم لمراكز الخدمة وشركات القطاع الخاص، أو الاتصال بهم، بالإضافة إلى الدور التوعوي والإرشادي لطالبي الوظائف.
وأضاف: "تم في هذا الشأن إنشاء بنك معلومات وظيفية خاص برصد وتسجيل طالبي الوظائف وتصنيفهم وفقاً للوظائف المعروضة على مركز التوطين".
وقال الأمين العام لغرفة المدينةالمنورة علي عواري إن الغرفة تناشد دوماً الشباب من خلال منافذها المتعددة للتقدم للوظائف الشاغرة التي يتم طرحها في مركز التوطين، وإن الغرفة تعمل على مراجعة الخطوات الإجرائية والتنفيذية لدعم التوظيف من خلال تسهيل آليات التسجيل وإجراءات المعاينات، وسنعمل على تحديد الرواتب والبدلات والحوافز قبل البدء في المعاينات؛ حتى ندفع بأكبر عدد من المتقدمين للوظائف لتقديم طلباتهم وإجراء المقابلات الشخصية.
ونوَّه مشرف مركز التدريب والتوطين عبدالواحد العبادي إلى أن مركز التوطين يتخذ عدة مسارات لتعزيز قدرته في توطين الوظائف والتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل مركز الخدمة الشاملة، بتزويدهم ببيانات محدثة عن الوظائف وطالبي الوظائف، بالإضافة إلى توجيه الأفراد والشركات بالاستفادة من مركز الخدمة الشاملة وهي المبادرة التي أطلقها أمير منطقة المدينةالمنورة؛ لتحسين وتوحيد جهود التوطين بالمنطقة، بالإضافة إلى التواصل مع جهات التوظيف في الشركات المحلية والعالمية؛ لتدريب وتوظيف خريجي الجامعات والكليات التقنية في منطقة المدينةالمنورة.