سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وليد آل إبراهيم: سقف الحريات ارتفع هامشه في المملكة بفضل خادم الحرمين الذي دائماً يطالبنا بالوضوح والدقة والشفافية والمهنية العالية في جلسة حوارية حضرها محمد بن راشد في ختام منتدى الإعلام العربي
في اليوم الثاني من جلسات فعاليات منتدى الاعلام العربي، الذي انطلق في دبي ليومين، تحت شعار "مستقبل الإعلام يبدأ اليوم" خصص المنتدى جلسة حوارية مع الشيخ وليد آل ابراهيم رئيس مجلس ادارة مجموعة "أم بي سي" أدارها الدكتور عادل الطريفي رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط. وتحدث الشيخ وليد آل إبراهيم أمام المفكرين والمثقفين والإعلاميين في جلسة حوارية مفتوحة، عن تجربته في مضمار الإعلام، مؤكدا ان بعده عن الظهور ليس خوفاً من الإعلام ولكنه خوفاً على الإعلام الذي قال انه يواجه تحديات كبيرة في عالمنا العربي، مع تسارع وتيرة الأحداث المؤثرة وتشابكها بطريقة جعلت من هذه التحديات ترفع من المسؤوليات الملقاة على عاتق قادة وسائل الإعلام. وحذر من ظهور بعض الأصوات التي تحسب على وسائل الإعلام ولكنها تشوه الحقيقة وصورة تلك المؤسسات، مؤكدا ان الحياد والدقة والمصداقية تتطلب من قادة الإعلام تجنب الظهور لاجل الظهور. وقال انه بدأ منذ 30 عاماً كمستثمر في الإعلام، وانطلقنا في 1989 في "ام بي سي" في لندن في تلك الفترة، التي كانت مختصرة على الاعلام الرسمي، موضحاً ان هذه الانطلاقة حملت في طياتها الغموض والمجازفة والمخاطرة وكأننا في تلك المرحلة نسير في ظلام لأننا أول تجربة عربية في التلفزيون الخاص وسط أجواء محمومة يسيطر عليها الاعلام الرسمي. وفي تلك المرحلة كان الاعلامي في بعض الدول يلاحق داخل وخارج وطنه، اذا كان يعترض رأيه مع السلطة، وكذلك ظهور فئة الارهاب التي ايضا اضرت بمسيرة الاعلام وتجربته ولم تزل تضر بهذه المسيرة بشكل متصاعد، وأفقدتنا اعلاميين وصحافيين أعزاء. «العربية» الأولى في المنطقة.. وسنؤسس «ام بي سي» العراق و«ام بي سي» الجزائر و«ام بي سي» تونس وعاد الشيخ وليد آل ابراهيم الى ذكريات مرحلة الدراسة في اميركا واختلاطه بالطلبة المبتعثين بالخارج وهذه الفئة محتاجة الى ربطها باخبار الوطن، وقد طرحت فكرة تسليط الضوء على المشاريع الاقتصادية والتجارية العملاقة في المملكة ولا بد من تسليط الضوء عليها وطلبت من وكيل وزارة الاعلام في تلك المرحلة اظهار حقيقة واهمية دور المملكة لاننا في تلك المرحلة كنا في المملكة منغلقين على الداخل. وبدأنا في تلك المرحلة بمشروع لإطلاق "ام بي سي" وتسليط الضوء على المنجزات في المملكة، وخضنا تجربة جديدة عن تجربة التلفزيون الحكومي، الذي في تلك المرحلة كان يسيطر على المشاهد والمتلقي وكانت لندن هي المكان الانسب لاطلاق رسالتنا الاعلامية في تلك المرحلة. واستفدنا من تجارب الخبرات الاجنبية هناك في البداية، ولا نخفيكم سرا انه واجهتنا مشاكل كثيرة وكيف نقنع الدول العربية برسالتنا، كتلفزيون تجاري وليس حكومياً وحاولنا من بعض الدول ان تمنحنا بثاً ارضياً ولكنها رفضت، باستثناء المغرب والبحرين والكويت في تلك المرحلة وقد وضعنا موطئ قدم وبدأنا نستقطب المشاهد العربي، نوعا ما. وبعد مرور كل هذه السنوات واجهتنا بلا شك تحديات صعبة ما بين ان ننجح او نخضع لمنظومة الاعلام الحكومي، لكننا تمكنا من خلال الاصرار والعمل الجاد من التميز، وانا شخصياً تفاجأت بردود الافعال الايجابية والنجاح غير المتوقع، بالنسبة لانتشار قناة خاصة اصبحت في الصدارة. وتحدث عن انتقال مجموعة ام بي سي الى مدينة دبي، وكان حقيقة تشجيعاً ودعماً من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحكومته الرشيدة لاستقطابنا والعمل في دبي وقد حقق لنا هذا الانتقال نجاحاً باهراً، انعكس على مجمل المشهد الاعلامي العربي، مما دفعنا للتوسع في اكثر من قناة تابعة للمجموعة. وعن اطلاق قناة العربية، كقناة اخبارية متخصصة، قال وليد آل ابراهيم، انه كان قلقا من تدخل الحكومات لا سيما انها قناة اخبارية مؤثرة, ولكن حاكم دبي شجعنا وقال انا سوف افتتحها شخصياً، مما شجعنا للمضي قدما في اطلاق اكثر من منصة اعلامية، وسهلت لنا حكومة دبي تسهيلات كبيرة من اجل استقطاب الكفاءات الاعلامية المميزة من اي بلد كان.وفي مسألة مخاطبة الشارع السعودي، قال وليد آل ابراهيم: إن سقف الحريات ارتفع هامشه في المملكة بفضل دعم وتشجيع ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دائماً يطالبنا بالوضوح والدقة والشفافية والمهنية العالية، وهو قائد ومهندس مسيرة الإصلاح في البلاد، ويطالب كل المسؤولين السعوديين بالتجاوب مع الاعلام بشكل صريح بدون تردد وكذلك دائماً يفاجئنا نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمتابعته الدقيقة لرسالتنا الإعلامية وأحياناً اتفاجأ بأن لديه ملاحظات وعيناً فاحصة ونظرة ثاقبة ومبصرة ترشدنا للصواب الصحيح انا لا انتبه لها وهو يرصدها بدقة ودائماً يرشدنا على الطريق والمسار الصحيح، فيعتبر الأمير سلمان قارئاً نهماً ومتابعاً مثابراً وحريصاًَ على مسيرة الإعلام السليم، ويقدر أهمية ودور وتأثير الإعلام على المتلقي. الاستاذ تركي السديري مع الاستاذ محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد والزميل علي القحيص وعن تجربة زملاء العمل، وصف الشيخ وليد آل ابراهيم كل من الاعلاميين الزميلين، عبدالرحمن الراشد وداوود الشريان، بأنهما اساتذاه في الإعلام وتعلم منهماً الكثير ولديهم الصلاحيات الكافية، فيما يتخذونه من قرارات لتطوير العمل الاعلامي، وانا أرجع لهماً فيما يتصل بقضايا الاعلام، لأنني مستثمر وهما من الكفاءات الإعلامية المخضرمة والمميزة. وتحدث عن تجربة "ام بي سي" مصر وقال اننا سوف ندخل الى بعض الدول لنجعل "ام بي سي" العراق و"ام بي سي" الجزائر و"ام بي سي" تونس، لأن المنافسة الآن على القنوات المحلية أكثر من العالمية لأنها تلامس قضايا وهموم المشاهد المحلي وتكون أكثر قرباً منه. الأمير سلمان متابع لوسائل الإعلام بشكل دائم ودقيق ومتبصر وحول إيقاف برنامج "البرنامج" للاعلامي المصري، باسم يوسف، قال الشيخ وليد آل ابراهيم: ان ايقاف البرنامج جاء بسبب مسيرة الانتخابات المصرية التي نعتقد ان من غير الجائز التحيز فيها لطرف على حساب الطرف الآخر حتى من الاعلام الخارجي، خصوصاً في مثل هكذا برنامج ناقد وساخر ولاذع، واننا نقدر ونحترم رأي وارادة الشعب المصري، في اختيار قيادته وتقرير مصيره. وحول الاتفاق مع التلفزيون المصري الرسمي، قال وليد آل ابراهيم: اكتشفنا ان اغلب الفضائيات التجارية فارغة ليس لديها محتوى او خبرة، او مقومات وبرامج قوية، ولذلك ذهبنا الى الام وهو تلفزيون مصر الرسمي العريق، وواجهنا نقداً من البعض غير مبرر ضدنا، واصفا هذا النقد بانه لايليق بالمهنية الاعلامية. وفيما يتصل بتصدر مجموعة "ام بي سي" في الفضاء العربي، قال آل ابراهيم، إن هناك شركة عالمية محايدة هي التي تعد الاحصائيات ورصد نسب المشاهدة بين القنوات بدقة وبدون تدخل من اي طرف ولدينا نهجنا وخطنا الإعلامي الواضح، وقال آل ابراهيم في رد على سؤال بأنه مصنف بأنه مردوخ العرب في إشارة الى روبرت مردوخ الذي يمتلك امبراطورية عالمية فقال آل ابراهيم لو أتى مردوخ بتجربته العريقة في الوطن العربي لفشل فشلاً ذريعاً. وعن جديد "ام بي سي" ومحتواها، قال آل ابراهيم: ان المجموعة سوف تطلق أكبر واضخم عمل درامي بإمكانات هي الأكبر وبأعلى تكلفة، هو "سرايا عابدين" الذي يتكلم عن تاريخ مصر وحقبة الخديوي اسماعيل، وهو عمل مميز سوف يكون له السبق، وهو أكبر عمل إعلامي درامي من حيث التكلفة والمحتوى. الإعلام والشباب.. وقال وليد آل ابراهيم: انه مؤمن بقدرات وعقلية الشباب العربي فلديهم الحماس والتواصل والابداع وهذا ما ظهر جلياً من خلال التواصل الاجتماعي ولكن يحتاجون الى التشجيع والدعم الكافي لنستثمر هذه الطاقات الشبابية المتعطشة للعمل وهم شباب قادرون على الانتاج في المؤسسات الإعلامية اذا توفرت لهم البيئة المناسبة، وهناك شباب سعوديون شجعهم زميلنا ناصر القصبي لينتجوا افلاما سعودية حرفية عالية الدقة وكذلك هناك لنا تعاون مع الجامعة الامريكية قسم الاعلام حيث خصص لها فرع وتخصصات تخدم طبيعة الاعلام وهذا ما يشجع على شبابنا العربي الذي هو قادر على الانتاج والتجديد والابداع والعطاء والتميز في مجال قطاع الإعلام. سنفاجئ الجمهور في رمضان بعمل درامي هو الأضخم تكلفة الاستنساخ والبرامج.. ورداً على سؤال آل ابراهيم حول.. هل تكرر تجربة قطر حول انتاج مسلسل "عمر" قال انا تستهويني هذه الاعمال وانا متحمس لها، وقد استقطبنا كثيراً من البرامج الاجنبية الى عربية اما ان نعمل العكس من محتوى عربي الى اجنبي فأعتقد اننا غير مؤهلين لهذه التجربة مثل ها كذا أعمال وهذا يحتاج الى امكانيات كبيرة وضخمة كما قال المثل المصري (اللي عنده مال محيره يجيب حمام ويطيره)، وعن حجم المنافسات الأخرى لمجموعة ام بي سي اكد وليد ال ابراهيم انه لا شك ان قناة الجزيرة كانت تنافسنا ولكن الآن تعد قناة العربية رقم واحد في المنطقة وهذا عرفناه من خلال المعلن والمشاهد والمتابع واصبح لدينا أكثر من 27 مليون مشترك وهذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه. ام بي سي والعاملين فيها.. ذكر الشيخ وليد آل ابراهيم ان مجموعة ام بي سي يعمل فيها اكثر من 2500 شخص من أكثر من جنسية وكلهم من الشباب المبدعين والمتميزين والمهنيين وعلينا ان نواكب التغييرات الحديثة والتكنولوجيا الدقيقة لأن المنافسة حامية وقوية واليوم اصبح التنافس مع القنوات المحلية أكثر جدوى مما مضى في تاريخ قديم لأن المشاهد والمواطن العربي يهمه القضايا المصيرية التي تلامس هاجسه اليومي. الشيخ وليد ال ابراهيم يتحدث عن انطلاقة» ام بي سي» ونجاحات «العربية» الأستاذ تركي السديري في مقدمة الحضور يستمع الى إحدى الجلسات الشيخ وليد ال ابراهيم يتحدث في الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور عادل الطريفي رئيس التحرير والدكتور علي جابر مدير برامج ام بي سي الشيخ وليد آل إبراهيم خلال حديثه في المنتدى جانب من الحضور