أنار شعاع المبسم الوفي لقائد الأمة محياه خلال الاحتفالية وحق له أن يزهو فرحاً بتحقق رؤيته كإمام أدى ما بينه وبين ربه بكل إخلاص وعقيدة، متواضعاً يحنو على أفراد شعبه مستمتعاً بأبنائه الشباب مبادلاً لهم حباً بحب مغيظاً الأعداء والحساد بنعمة الأمن والأمان وقد تفضل الله على الجميع برد كيد الكائدين والحاقدين في نحورهم. فقد جسد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اتساع الأفق لكل طموح وأن العقول لا تعجزها الحلول حيث خطى أيده الله بالمملكة العربية السعودية خطوات مدروسة وبرؤية استراتيجية تجاوزت كل الحدود ولم يسبقه بها قائد، مختصراً الزمن لبناء الوطن في كل منحى من مناحي الحياة سواء البنية التحتية أو المؤسساتية وتوجه بعنايته الفائقة للفرد تعليمياً وصحياً ومعيشياً، محققاً العدالة قلقاً على الضعيف ناصراً له مستشرفاً مستقبلاً زاهراً ممهداً الطريق للجميع محدداً الأهداف، منتقياً الرجال والمسؤولين الأوفياء والأمناء منطلقاً من الآية الكريمة(إن خير من استأجرت القوي الأمين) فمن كان الله نصب عينيه في الرخاء قبل الشدة سدد الله خطاه وجعل له من هفوات رجاله نجاحات متألقة. فبالأمس وأثناء تدشينه – رعاه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية – إحدى جواهره الإبداعية لشعبه الوفي المخلص والمتمثلة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وبحضور جمهور غفير من الطاقات الشابة الواعدة للترحيب والشكر للمليك المفدى في احتفالية وطنية ومناسبة عزيزة تفنن في إبداعها تحقيقاً لرغبته أيده الله فريق من أبناء الوطن استعانوا بالله حيث تتجلى جهود شركة أرامكو السعودية بمهنيتها ومنهجيتها التي لا يشق لها غبار في التخطيط والإشراف والمتابعة وقبلت التحدي وأنجزت وعد المليك للوطن بإقامة تلك المدينة الرياضية ذات المعلم الحضاري والوظيفي المتميزين بوقت قياسي. وبالأمس كذلك شهد العالم استعراض الحرب في ميدان العزة والكرامة بتمرين سيف عبدالله بحفر الباطن للقوات المسلحة برعاية كريمة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفقه الله لكل خير والذي أقضَّ مضاجع الأعداء ممن دار بخلدهم الإساءة لوطننا الغالي واستعدادات قواتنا المسلحة العالية للذود عن الوطن وحماية لمقدراته ورخاء شعبه وأمنه. وبقدر ما هزم التمرين الأعداء فقد أفرح الأحباب وطمأنهم وزادهم ثقة بقيادتنا الحكيمة والتي لا تتأخر فيما يقدم الرخاء والطمأنينة للمواطن والمقيم مستعينين بإيمانهم بالله وبالإمكانات العظيمة المتاحة في أي مكان والتي لا تبخل الدولة أيدها الله بالغالي والنفيس لتأمينها. فالمشهدان يجعلاني أرى سيدي خادم الحرمين الشريفين خلال احتفالية كأسه الغالي بين الشباب والأهلي شامخاً رافعاً بيده الكريمة رخاء وكرامة المواطن وباليد الأخرى الأمن والحماية لشعبه الوفي، فنحن والله محسودون عليه وعلى تواضعه واخلاصه الطبيعي بما تتلمذ به على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ولا يسعني إلا أن أرفع أفضل وأرق وأسمى وأطر عبارات الثناء والشكر لسيدي المليك والذي تحقق في عهده الميمون رقي المواطن وتفرده في كافة المشاريع كبيرها وصغيرها قريبها وبعيدها حيث لا يتسع المقام لذكرها ولا يرضيه -حفظه الله- إلا الأفضل لشعبه الوفي وفقه الله لكل خير وأعزه بالإيمان ونصرة الإسلام. وختاماً نحمد الله أن أكرمنا به مليكاً وقائداً أميناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.