قال مسؤول بارز أمس الأحد إن السعودية ستحافظ على إنتاجها النفطي عند حوالي 9 ملايين برميل يومياً في فبراير (شباط) دون تغيير عن الشهر الحالي وأن لديها خططاً طويلة الأجل لتعزيز الإنتاج بشكل ملموس. وذكر كثير من زبائن المملكة أنهم سيحصلون على كميات أقل من النفط في فبراير مما يوحي بأن الرياض قد تخفض الإنتاج دون تسعة ملايين برميل يومياً. وقال عبد الله جمعة رئيس أرامكو السعودية ومديرها التنفيذي للصحفيين على هامش مؤتمر عن النفط والغاز في نيودلهي «اعتقد اننا سنكون في هذا النطاق (خلال فبراير)». وأضاف أن المملكة تعزز عمليات التنقيب عن النفط ولديها هدف بعيد المدى هو انتاج 15 مليون برميل يومياً. وذكر جمعة أن 300 ألف برميل يومياً ستبدأ في التدفق العام المقبل من مشروع حرض بينما سيبدأ إنتاج 500 الف برميل يوميا أخرى من مشروع تطويل حقول الخرسانية والفضيلي وابو حضرية. وقال «بنهاية العقد سيكون حقل خريص العملاق قد دخل حيز الانتاج بطاقة تزيد على مليون برميل يوميا». واضاف أن السعودية ستضاعف على الارجح عدد منصات النفط في حقولها الى المثلين خلال العامين المقبلين بهدف تعزيز عمليات التنقيب لكي تظل المملكة مصدرا يعتمد عليه للنفط الخام. وبفضل احتياطيات يبلغ حجمها 260 مليار برميل يمكن للسعودية انتاج 11 مليون برميل يوميا على مدى 50 عاما مقبلة وإن كان نصف المناطق التي يحتمل وجود نفط وغاز بها لم تستكشف بالكامل بعد. وقال جمعة «بناء على البيانات المتوفرة لدينا نتوقع العثور على أكثر من 200 مليار برميل من النفط الاضافي». وذكر أن المملكة لديها سياسة تقوم على الاحتفاظ بطاقة فائضة تتراوح بين 1,5مليون ومليوني برميل يوميا لتلبية الطلب العالمي على الطلب حسبما يتطلب الامر. ومضى قائلا «لدينا خطط طموحة للنمو والتوسع لتعزيز طاقتنا الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا ولدينا ايضا سيناريوهات طويلة الاجل سترفع طاقتنا الانتاجية الى 15 مليون برميل يوميا». وأوضح جمعة أن منشآت النفط السعودية مصممة بانظمة دعم مما يسهل التوسع مستقبلا في الانتاج. كما أن السعودية تولي عناية فائقة لامن وسلامة البنية التحتية النفطية وسلامة منشآتها النفطية لكي تظل مصدرا للطاقة يمكن الاعتماد عليه. وقال جمعة «لم يحدث في تاريخنا ابدا أن عجزت السعودية عن تسليم برميل واحد مما اتفقت على توريده».