جراحة استئصال القولون والمستقيم المنظارية ذات وقع أقل على جسم المريض من الناحية الفسيولوجية والمناعية. ومع ذلك هناك عوامل أخرى تقلل من هذه الفائدة منها نقل الدم للمريض أثناء العملية وقبل إكمال الاستئصال، فهو من العوامل المخفضة للمناعة والتي تساعد على استشراس الورم وعودته السريعة. لذا قام الدكتور أفيتال وفريقه البحثي بدراسة العوامل التنبؤية المحتملة التي تجبر الأطباء على نقل الدم للمريض أثناء الخطة العلاجية المحيطة بالجراحة. قام الفريق لمراجعة الخطط العلاجية خمس مئة مريض من الذين خضعوا لجراحة القولون والمستقيم بالمنظار بين عامي 2003 و2011. تم جمع المعلومات الشخصية عن المريض من ناحية المسكن والخصائص الاجتماعية والبيئية المحيط بالمريض. كما تم جمع البيانات السريرية والمخبرية الأخرى مباشرة من السجلات الطبية للمرضى ومن بنك الدم بالمستشفى. ثم قام الفريق بتقييم الارتباط المباشر بين المتغيرات المؤدية لنقل الدم والمضاعفات وأثرها على صحة المريض بالطرق الإحصائية المعروفة في هذا المجال. وجد الفريق أن 134 مريضاً من بين 500 مريض تم نقل دم لهم أثناء الخطة العلاجية إما قبل أو بعد عملية الاستئصال. كشفت الدراسة أن هناك أربعة عوامل تؤدي الى نقل الدم للمريض أثناء الخطة العلاجية المحيطة بالجراحة وهى: نسبة الهيموجلوبين ما قبل الجراحة وإجراء عملية الاستئصال على المستقيم وأن يكون سبب الاستئصال هو ورم سرطاني. وخلص البحث الذي نُشر هذا الشهر في مجلة جراحة القولون والمستقيم الدولية أنه يتوجب على الفريق العلاجي التنبه لهذه العوامل المؤدية لنقل الدم قبل الجراحة والتي قد تكون مفيدة في تحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من البدائل الممكنة لنقل الدم مما يفيد المريض ويساعده في تسريع عملية الشفاء والنقاهة.