أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية واللجان السياحية في مناطق المملكة، فعاليات وبرامج صيف السعودية 1435ه في الحفل الذي أقامته مساء الأربعاء في مدينة أبها برعاية أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وفور وصول سموه لمقر الاحتفال زار أجنحة المهرجانات المشاركة، واستمع إلى شرح من نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ عن الأجنحة والمهرجانات المشاركة في الاحتفال. ثم بدأ الحفل بعرض مسرحي مصغر بعنوان "وين نصيف"، ثم استعراض مسيرات الخيول والسيارات القديمة والفروسية، وعروض الألوان والفنون الشعبية، إضافة إلى عروض الأطفال الثقافية، وعروض الإضاءة والصوت، بمشاركة 1200 شاب. وأعرب سمو أمير عسير عن تقديره للهيئة العامة للسياحة والآثار لاختيار مدينة أبها لإطلاق مهرجانات صيف السعودية بالتزامن مع مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام" التي تشهد المنطقة تفعيل أنشطتها، مقدماً شكره وتقديره إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على دعمه واهتمامه بالسياحة الوطنية، وقال: "لولا الله ثم الأمير سلطان بن سلمان لما كان هناك سياحة بالمملكة". ووصف أمير منطقة عسير الاحتفال ب"الرائع"، متمنيا التوفيق لكل المهرجانات في المملكة، لافتاً إلى أن الاحتفال السنوي بإطلاق المهرجانات يرفع من التنافس المحموم بين المناطق للظهور الأمثل، مقترحاً على هيئة السياحة تدوير مناسبة احتفال إطلاق صيف السعودية السنوي على مناطق المملكة. وقال سموه إن لكل منطقة في المملكة خصائص ومقومات مختلفة من حيث الأجواء والطبيعة والآثار والتراث"، داعياً للعمل على بقاء السعوديين داخل وطنهم في فترة الصيف قدر الإمكان. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد أكد في تصريح صحفي بهذه المناسبة التي تنظمها الهيئة للعام السابع أن إطلاق مهرجانات صيف السعودية لهذا العام من عسير يأتي تقديرا من الهيئة بالمكانة السياحية الهامة لهذه المنطقة، ودعما منها لمبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام"، التي تم إطلاقها مطلع هذا العام ويجري حاليا تنفيذ عدد من برامجها وخططها. وأبان سموه أن "إطلاق صيف السعودية" هي مناسبة هامة لإبراز فعاليات وبرامج الصيف التي أصبحت نشاطا اقتصاديا هاما، يسهم بشكل مؤثر في زيادة الإقبال على الرحلات السياحية المحلية في مختلف مناطق المملكة، مشيدا سموه بالجهود الكبيرة التي بذلتها مجالس التنمية السياحية في المناطق برئاسة أصحاب السمو أمراء المناطق، إضافة إلى لجان التنمية السياحية لتنظيم هذه المهرجانات التي أصبحت صناعة تدار من شركات متخصصة بدعم وتأهيل من الهيئة. ونوه سموه بما تقدمه الدولة من دعم واهتمام بالسياحة الوطنية من خلال عدد من الأنظمة والقرارات التي توجت بقرار الموافقة على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، وقرار دعم الهيئة ماليا وإداريا، مؤكدا سموه على أن قطاع السياحة الوطنية ينتظر اكتمال هذه المنظومة بتمكينه من التمويل من خلال "برنامج الإقراض للسياحة الوطنية" الذي هو الآن في مراحله الأخيرة، وسيكون بعد تفعيله بإذن الله حجر الأساس في النقلة الكبيرة المرتقبة للسياحة الوطنية التي انتظرت لسنين تمويلا يدعم مشاريعها الاستثمارية ويرفع من مستواها وجودة خدماتها. سموه يتوسط عدداً من الأطفال بزيهم الشعبي